أجمع ممثلو الأحزاب السياسية بمحافظة قنا على أن أحداث الشغب الطائفية التى شهدها مركزى أبو تشت وفرشوط بالمحافظة لا تمت لتقاليد الصعيد بصلة، ووصفوها بأنها نعرات غريبة تقويها جهات مجهولة. وطالب ممثلو الأحزاب المختلفة فى بيان لهم اليوم، الثلاثاء، جميع القوى الوطنية بالاضطلاع بدورهم فى تهدئة الجماهير وضبط النفس والاحتكام إلى العقل وعدم السير وراء الشائعات المغرضة المثيرة للفتن. وطالب البيان ما وصفهم ب "أولى الأمر" من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية بقنا برأب أى صدع ينشأ بين المسلمين والمسيحيين، وأكد البيان أن الجميع يعيش فى سلام جنبا إلى جنب فى وطن واحد. وأعرب ممثلو القوى الوطنية عن رفضهم التام لأى فتنة تقع بين المسلمين والمسيحيين، وناشدوا كل الأطراف بالامتثال لروح الأخوة والوحدة حتى يعود الوئام ويسود الهدوء فى الشارع وتعود الحياة إلى طبيعتها. من جانبه اتهم أحمد فتحى، ممثل حزب الكرامة "تحت التأسيس" بقنا، الأمن بالمسئولية عن أحداث الفتنة الطائفية بفرشوط نتيجة عدم سيطرته على الموقف من البداية على حد قوله، كما أدان كلا من المعهد الدينى والكنيسة بفرشوط لعدم توعية الناس بضرورة الوحدة الوطنية، حسب زعمه. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت لدراسة الأوضاع بمركزى أبو تشت وفرشوط لمحاولة إنهاء أحداث الشغب المؤسفة التى تشهدها محافظة قنا، بسبب قيام شاب قبطى باغتصاب طفلة مسلمة بقرية الشقيفى ب "أبو تشت".