محافظات الصعيد تحت سيطرة "الإرهابية".. أهالى: عناصر الجماعة اغتصبوا الأراضى منّا وحولوها لمعسكرات تدريب ومخازن للأسلحة.. ويؤكدون: حوادث "إرهاب القاهرة" تدرب عليها الإخوان على أراضينا المسلوبة

مازالت محافظات الصعيد تنتفض ذعرًا من سيطرة جماعات الإرهاب عليها، وسط غفلة من الأمن، الذى وصل إلى حد السطو على أراضى الفلاحين بمئات الآلاف من الأفدنة، والتعدى عليها بوضع اليد، وتحويلها إلى معسكرات تدريب للإرهابيين لتنفيذ عمليات التفجير والاغتيالات، ولعل من أبرز هذه المحافظات التى مازالت تقع تحت وطأة جماعات الإرهاب المسلح، المنيا والأقصر .
التقى"اليوم السابع" بعدد من أهالى المنيا، الذين جاءوا إلى النائب العام لتقديم البلاغات ضد عصابات الإرهاب والمحليات الموالين للإخوان، الذين يتسترون على جرائمهم، مثل مدير أملاك أراضى المنيا، ومدير الشئون القانونية، وجهاز التفتيش الإدارى، الذى يوقف كل المحاضر المثارة ضدهم- حسب قولهم.
وكان "محمد إسماعيل" أحد سكان محافظة المنيا، أجرى محضرًا رقم 2 بتاريخ 1 يناير 2014، يروى لنا بعض وقائع الفساد التى أغرقت المحافظة بفضل سيطرة شيوخ الإخوان على المعاهد الأزهرية بالمحافظة، وتحويلها إلى عزب لتعيين ذويهم فيها، فضلاً عن تستر التفتيش الإدارى عليهم، وعرقلته إجراءات إيقافهم عن العمل.
وتقع أغلب هذه المعاهد فى قرية بنى حسن الشرق التابعة لمركز "أبوقرقاص"، متابعا، بالأسماء هم،( شيماء عادل، ومروة علوى، وزينب منازع، وغيرهم)، مؤكدا أن كل هؤلاء ليسوا مؤهلين علميًا، وإنما تم تعيينهم خلسة عن طريق أمين الصندوق رئيس المطبعة السرية بمنطقة الأزهر بالمنيا.
ويؤكد أن معظم حوادث الإرهاب من وقائع اغتيالات لكبار الشخصيات وتفجيرات هى نتاج تدريب عصابات الإخوان فى معسكرات التدريب بأراضى محافظات الصعيد، مستغلين سيطرتهم على زمام الأمور داخل المحليات وتورط عدد من عناصر الأمن معهم.
ويستطرد، لا يقتصر الفساد على المعاهد الأزهرية فقط، فهناك أكثر من 70 ألف فدان، تقع فى الطريق الشرقى والغربى لمحافظة المنيا، تم اغتصابها منذ الثورة، وفى عهد المعزول عن طريق عصابات إرهابية مسلحة، بواسطة رئيس المافيا الذى يدعى "عاطف حفظى شحاتة" الذى يدير أملاك الدولة بالمحافظة- حسب قوله.
ويتابع : "عملت أكثر من محضر وشكوى، إلا أن النيابة الإدارية متورطة أيضا فى قضايا الفساد"، مؤكداً تحويل هذه الأراضى إلى معسكرات لتدريب عصابات الإرهاب على كيفية تنفيذ عمليات التفجير والاغتيالات، وتحويلها لمخازن للأسلحة واستخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، على حد قوله.
أما عن الأقصر، فقد التقى "اليوم السابع" بأحد أهالى محافظة الأقصر، الذى عبر عن معاناة الأهالى من سرقة أراضيهم والاستيلاء عليها من قبل عصابات الإخوان، مستغلين الانفلات الأمنى الذى لحق بالبلاد بعد الثورة مرورًا بفترة المعزول التى كانت كقبلة الحياة التى منحتها لهذه العصابات.
ويضيف "عم ناجح عبد السلام" من قرية "إسنا" بالأقصر، الذى تقدم بشكاوى، ومحاضر ليحصل على خطاب الإدارة الزراعية الذى يفيد بأحقيته فى ملكية الأرض منذ 1994 بحق انتفاع لتأتى بلطجية الإخوان ليستولوا على أراضيه بالسطو المسلح، ويذكر أسماء رجال هذه العصابة وهم " رجب حسين سليمان، وعبد الرحيم محمد على" التى جاءت فى المحضر الذى حرره برقم 4365 .
ويبعث الأهالى برسالة استغاثة للقضاء والداخلية لحسم مصير تلك الأراضى التى يسيطر عليها تلك العصابات بالسلاح، مستفيدين بتستر المحليات والخفراء عليهم بعد سيطرة الإخوان على مناصب القيادة بالمحافظات.