سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان تستعين بالنائب العام البريطانى السابق للدفاع عن وجودها بلندن.. وتعترض على تعيين سفير لندن بالسعودية رئيسا للجنة التحقيق.. مصادر إنجليزية: الاستعانة بالسفارة فى مصر والإمارات وقطر بالتحقيقات
هددت جماعة الإخوان باللجوء إلى المحاكم البريطانية لمواجهة أى قرار سيصدر "على نحو غير صحيح" لحظر أنشطتها داخل البلاد، كما أعربت عن قلقها من تعيين السير جون جينكينز السفير السابق لبريطانيا فى السعودية، رئيسا للجنة التحقيقات التى تجريها السلطات البريطانية حول ارتباط نشاط الجماعة بالإرهاب. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامى ل"الإخوان" فى بريطانيا: "من الصعب تصور كيف سيستطيع السفير البريطانى السابق بالسعودية السير جون جينكينز إدارة تحقيق داخلى مستقل حول جماعة الإخوان". وأعلنت الجماعة أنها استعانت بالسير ماكدونالد النائب العام البريطانى السابق ومحامى الجماعة فى القضايا الخارجية التى حركتها ضد السلطة المصرية فى الخارج، لتقديم المشورة لها أثناء التحقيقات التى تجريها الحكومة البريطانية. وأكدت الجماعة أنها تعتزم التواصل على نحو واسع مع إجراءات التحقيق التى ستقوم بها الحكومة البريطانية، وأشارت إلى أنها ستقوم بتنظيم استبيانات لمساعدة الحكومة البريطانية فى الإجابة على استفساراتها بشأن فلسفة الجماعة وقيمها وسياساتها وسجلها الذى وصفته بالحافل، سواء أثناء توليها السلطة أو خارجها، لكنها أكدت أنها فى الوقت الذى ستتعاون فيه مع سلطات التحقيق البريطانية، فإنها ستلجأ للقضاء لمواجهة أى قرار غير صحيح بحظر نشاط الجماعة فى بريطانيا. وأوضحت جماعة الإخوان أنها مستمرة فى تشجيع الحوار الذى يجرى الآن بين المسئولين فى حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى وبين العديد من الحكومات الأخرى، كما أكدت أنه من المهم ألا تتعرض الحكومة البريطانية لأى ضغوط من حكومات أجنبية أثناء إجراء التحقيقات حول نشاط الجماعة. وطالبت الجماعة السلطات البريطانية بأن تأخذ فى الاعتبار ما وصفته بالانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان فى مصر، كما دعت الحكومة البريطانية لأن تتمتع بالحرص على ألا تبدو هذه التحقيقات التى تجرى حول نشاط الإخوان، باعتبارها موافقة من بريطانيا على ما زعمت أنه جرائم ارتكبت فى حق الشعب المصرى. فى المقابل، قالت مصادر بالحكومة البريطانية لصحيفة الجارديان إن الحكومة مقدمة على هذه التحقيقات بعقل مفتوح وليست مدفوعة من النظام المصرى أو السعودى، وأشارت إلى أن هذه التحقيقات ستكتمل فى شهر يوليو المقبل، وسيتم خلالها الاستعانة بمساهمات من السفارة البريطانية فى الرياض والقاهرة والدوحة وأبو ظبى وواشنطن ومختلف العواصم الأوروبية من ناحيته، قال السير ماكدونالد، محامى جماعة الإخوان، فى تصريحات ل"الجارديان" إن الجماعة ليس لديها شىء لتخشى منه، واعتبر أن جماعة الإخوان كانت جزءا من حكومة ديمقراطية تم الإطاحة بها – بحسب زعمه - واعتبر أن هذا هو السياق الذى تجرى خلاله التحقيقات. قال الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إن أنشطة جماعة الإخوان فى لندن تكون تحت نظر السلطات البريطانية، ووفقا لاتفاق بين بريطانيا والجماعة وذلك بشأن الأنشطة الخارجية التى تمارسها الجماعة من مكتبها فى لندن. وكشفت مصادر إخوانية عن قيام الجماعة بفتح ملف يضم كافة أنشطتها الداخلية والخارجية عقب 3 يوليو 2013 لتقديمها للسلطات البريطانية. وقال محمد طوسون القيادى بالجماعة ل"اليوم السابع" إن كافة الأنشطة السياسية الخاصة بالجماعة الآن يتولاها الدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج، وهما المنوط بهما التعامل مع مثل هذه القضايا بجانب قيادات الإخوان الخارجية لتبرئة ذمة الإخوان فى تلك التحقيقات التى تجريها السلطات البريطانية. بينما قال الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إن أنشطة جماعة الإخوان فى لندن ستكون تحت نظر السلطات البريطانية، ووفقا لاتفاق بين بريطانيا والجماعة وذلك بشأن الأنشطة الخارجية التى تمارسها الجماعة من مكتبها فى لندن. وأضاف سلامة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن أى أنشطة تقوم بها جماعة الإخوان دون علم السلطات البريطانية يثير هواجس لدى الإدارة البريطانية، مما يدفعها إلى فتح تحقيقات فى أنشطة الجماعة فى لندن. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناه السويس أن الإخوان لديها أنشطة فى ألمانيا وتركيا وقطر وعدد آخر من الدول، وجميع أجهزة استخبارات تلك الدول على علم بما تفعله الإخوان فى أراضيها وفقا لأجندة ارتضت بها قيادات الجماعة والسلطات فى تلك الدول. وأشار سلامة إلى أن هناك رصدا لتحركات الإخوان فى لندن، وعندما شعرت السلطات فى بريطانيا أن هناك أنشطة تقوم بها الجماعة دون علم السلطات أمرت بالتحقيق. وعدد أستاذ العلوم السياسية أسباب فتح التحقيق، لافتا إلى أن السلطات البريطانية حاولت إرضاء المعارضة لديها والتى اعترضت على تواجد الإخوان بكثافة داخل الأراضى البريطانية، كما يوجد ضغط خارجى على لندن، لافتا إلى أن قرار حظر أنشطة الجماعة فى بريطانيا قد يكون صعبا فى الوقت الحالى.