69 عاما على الحرب العالمية الثانية وجحيمها مازال يطارد البشر.. العالم يحتفل بيوم التوعية بخطر الألغام.. ومصر محرومة من 250 ألف كيلو بالصحراء مزروعة بالموت..والعوامل المناخية عائق فى نزع 8.21مليون لغم

يحل الاحتفال العالمى العاشر للتوعية بالألغام، اليوم الجمعة، متزامناً مع مرور قرابة 7 عقود على انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومازالت محافظة مطروح، وخصوصا سكان منطقة العلمين بالساحل الشمالى، يجنون الحصاد المر لتلك الحرب، حيث لا يمر عام إلا وتحصد أرواحًا وتبتر أجزاءً من أجساد جيل لم ير الجيوش التى حولت 250 ألف كيلو متر، إلى سكن لملك الموت، على الرغم من تربتها الخصبة والصالحة للزراعة، بالإضافة إلى الثروات النفطية والتعدينية التى تنعم بها.
وعلى الرغم من تأكيد الأمم المتحدة مراراً وتكراراً، التزامها بتأمين عالم خال من تهديد الألغام وغيره من مخلفات الحرب، وتحت شعار "المرأة والإجراءات المتعلقة بالألغام"، تقيم فعاليات هذا العام، إلا أنه مازال هناك 8.21 مليون لغم وجسم متفجر حتى الآن فى مطروح، بعد أن نجحت القوات المسلحة فى نزع 2.1 مليون لغم منذ عام 1995 وحتى اليوم، وفق الإحصاءات الرسمية، مع اختلاف أنواع الألغام المضادة للأفراد وأخرى للدبابات، وشكلت التغيرات المناخية والجيولوجية للمنطقة عائقا أمام إزالتها.
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى عام 2005 اعتبار يوم 4 أبريل من كل عام الاحتفال باليوم الدولى للتوعية بالألغام، والمساعدة فى الأعمال المتعلقة بالألغام.
وتقتل الألغام، وفق بيانات الأمم المتحدة كل عام ما بين 15 إلى20 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وتصيب عددا لا حصر له بتشوهات شديدة.
ويشير تقرير دولى لمرصد الألغام الأرضية الدولى، مع تحالف الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، إلى أنه فى عام 2011 قتل 19 شخصا ضحايا للألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، أما فى عام 2013 هناك 263 شخصا ضحايا مسجلين لهذه الألغام فى اليمن.
ويوضح تقرير الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، أن عدد ضحايا الألغام الأرضية انخفض على مستوى العالم بشكل ملحوظ، ليصل إلى 10 أشخاص فى المتوسط يوميا عام 2012، مقارنة 25 شخصا فى اليوم الواحد عام 1999.
ويشير التقرير إلى أن الانخفاض يعد مؤشرا على نجاح معاهدة حظر الألغام عام 1997 فى الوفاء بوعدها، بإنهاء الضرر الناجم عن الألغام الأرضية، وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحروب.