"لقد قررت ، وهذا يكفى، أن أحارب من أجل ما أريده وأن أكون ما لا يريده الآخرون لى ".. هذا ما قالته الرائعة " أوبرا وينفرى"، عندما أرادت أن تتحدى العالم أجمع فى كلمة واحد وقوة لا مثيل لها وهي كلمة " أنا " فممًا لا شك فيه أن بواعث الإرادة الحرة واليقين بالذات وثوابت الوجود جميعها تشهد وتقر بأن بداية العالم ونهايته محصورة في كلمة "أنا" فهي مرادف لقوتك .. بدون مبررات أو أسباب نركض خلفها وصولا للحقيقة، فنحن نبع شقاءنا ومنبع أريحيتنا ونعيمها .. أحيانًا تجتمع الأضداد وتتهاوى الفروض والافتراضات وتسقط أرضًا في سبيل الوصول إلى شيء أشبه بالمعجزة.. شيء بدأ بالرغبة و استمر بالقوة والإرادة وانتهى بالتميز والنجاح .. فيبدو بعدها المستحيل مسخًا ووهما ليس له وجود أو أهمية، فزمن المعجزات انتهي من حولنا ولكنه حتمًا لم ولن ينتهِ بداخلنا. صراعات النفس عديدة مراوغة لنا أحيانًا ومنافسة لنا فى أحيان أخرى، ولكن كل ما يتبقى لنا من تلك الصراعات هو الإصرار. هو ضرورة الإيمان بوجود المعجزات بداخلنا وضرورة اليقين بالوصول. تتفاوت الأزمنة والأمكنة ونظل نحن بداية أزمنتنا وأمكنتنا ونهاياتها يتغير الواقع ويبقى القدر في حوزتنا مرهون بأفعالنا. مرهون بضمائرنا ومعتقداتنا .. مرهون بما اكتسبناه من ثوابت يقينية عن الحياة وعن أنفسنا. إيمانك بحدوث المعجزة بداخلك هو يقينك بوجود الله من حولك. معجزتك رهن لإشارة منك بدايتها قرار ونهايتها وصول. فلنعمل جميعًا على تحطيم الحواجز بيننا وبين أنفسنا .. ونقيم جسرًا حقيقيًا للتواصل بيننا وبين ما نريد تحقيقه والوصول إليه ونجعل من القدر لعبة ندير خيوطها بأيدينا بإصرارنا وبقوة نابعة من ذواتنا. والشعار .. " رغبة .. فقرار ..فإصرار ".. وهذا يكفى.