سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو مازن يرد على تعطيل إسرائيل الإفراج عن الأسرى بتوقيع 15 معاهدة دولية.. و"معاريف": الرئيس الفلسطينى طالب نتانياهو بالإفراج عن البرغوثى مقابل جاسوس إسرائيلى.. وفتح: تل أبيب سترد على القرار بقسوة
وقع الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) مساء اليوم، على وثيقة للانضمام إلى 15 معاهدة دولية، بعد موافقة القيادة بالإجماع على التوجه إلى مؤسسات الأممالمتحدة، إثر رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى. وقال الرئيس محمود عباس: نحن لسنا ضد أمريكا فهى تساعدنا ولا نريد استعمال مواجهة أحد، وسنستمر فى المفاوضات ونستغل كل لحظة متبقية قبل الموعد المحدد لهذه المفاوضات. وأكد الرئيس فى خطاب وجهه للشعب الفلسطينى خلال اجتماع القيادة المنعقد منذ يومين لبحث المأزق الذى وصلت إليه عملية التسوية على أن الشعب الفلسطينى سيواصل الدفاع عن حقه بالمقاومة الشعبية السلمية. وأضاف الرئيس: كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى فى التاسع والعشرين من شهر مارس الماضى، ولكن للأسف حتى هذه اللحظة لم يصدر أى قرار بالإفراج عنهم، على الرغم من أن القيادة امتنعت من أجل إطلاق سراح الأسرى عن الذهاب لمؤسسات الأممالمتحدة لمدة تسعة أشهر. وتابع الرئيس الفلسطينى: عرضت الأمر على القيادة فيما يتعلق بموضوع الأسرى، وقلنا إذا لم يطلق سراحهم سنذهب للانضمام إلى 63 منظمة دولية، وقدمت هذا الرأى على القيادة وحصلنا على موافقتها بالإجماع لذلك وقعنا على وثيقة انضمام ل15 معاهدة دولية. وثمن الرئيس الجهود "الخارقة" المبذولة من قبل وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى والذى التقى به 39 مرة، لافتا إلى أن القيادة وافقت على تأجيل التوجه لمؤسسات الأممالمتحدة فقط من اجل الإفراج عن الأسرى وتسهيل المفاوضات. على جانب آخر، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن محمود عباس يمارس ضغوطاً كبيرة على "إسرائيل" لضم اسم مروان البرغوثى لقائمة أسرى الدفعة الرابعة، والتى تضم 32 اسماً. وفى أول رد فعل إسرائيلى، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مسئولين قريبين من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أعربوا عن قلقهم البالغ من هذا القرار الذى اتخذه أبو مازن مساء اليوم، مؤكدين أنه لو فعل ذلك فإن بذلك قد فجر المفاوضات المعطلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهدد المسئولون باتخاذ قرارات تصعيدية ضد السلطة الوطنية الفلسطينية فى حالة التوقيعات على هذه المعاهدات. ومن جانبه، قال د.حازم أبو شنب عضو المجلس الثورى لحركة فتح، إن القرار الفسطينى الذى اتخذ بإجماع القيادة والذى بدأ بلورته فى المجلس الثورى لحركة فتح وجاء بسبب تعطيل دولة الاحتلال والحكومة الإسرائيلية المتطرفة للدفعة الرابعة من الأسرى القدامى الفلسطينيين، وعدم التزام دولة الاحتلال لهذه التعهدات لدولة فلسطين وللإدارة الأمريكية، مؤكداً أن هذه الخطوة هى جزء من حقوقنا التى ننتزعها رغم انف الاحتلال وجبروته ودون رضاه. وأكد "أبو شنب" فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن السلطة الفلسطينية لا تتدخل فى أى اتفاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل وليست طرفا فيها، موضحا أنه إذا رغبت واشنطن أن تطلق جاسوس إسرائيل فولارد، فهذا شأنها ولا يجوز إقحام الفلسطينيين فى مثل هذه المعاهدات. وأكد "أبو شنب"، أن القرارات المتوقعة من الجانب الإسرائيلى ستكون قاسية جدا وطالب بمساندة عربية سياسية وقوية تجاه الرد الإسرائيلى، لأنه سيكون أفزع مما يعتقد البعض.