تعتبر الموسيقى الهادئة من أهم المؤثرات السمعية التى تحدث تأثيرات فسيولوجية ونفسية وعصبية وصحية على الإنسان، فى جميع مراحل نموه المختلفة، حتى وهو جنين فى بطن أمه. يقول الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، تدلنا نتائج دراسات علم الأجنة أن الجنين يستطيع سماع الأصوات، ويميز النغمات الموسيقية، ابتداء من الشهر الثالث للحمل، حيث توصل علماء الأجنة إلى أن الأذن هى أول عضو يتكون فى الأجنة. كما بينت نتائج الدراسات أيضاً أن الجنين يتأثر إيجاباً بالموسيقى الهادئة، حيث ظهر أن سماعه لها يؤدى إلى تهدئة ملحوظة فى ضربات قلبه، فى حين أن سماعه للموسيقى الصاخبة يتسبب فى زيادة ضربات قلبه. وأضاف "شفيق" أن نتائج بعض دراسات الأجنة أثبتت أن الجنين يتأثر إيجاباً أو سلباً بأصوات أفراد الأسرة من الأب واأم والإخوة، كما يتأثر بانفعالاتهم وأفكارهم، وينزعج وتضطرب وظائف أعضائه إذا تعرضت اأمم لأى ضغوط أو مشكلات نفسى. وأوضح "شفيق" أن معظم نتائج البحوث الحديثة فى علم الأجنة تؤكد أن سماع الجنين للموسيقى يؤدى بدوره إلى تغيرات هرمونية، من شأنها وقاية الجنين من الأمراض النفسية والعصبية، كما تساعد فى الوقت نفسه على وقايته من اضطرابات عيوب النطق وتزيد من قدراته على الفهم والإدراك والابتكار والإبداع والمهارات بعد ولادته وطوال فترة حياته المستقبلية.