بالصور.. خلال ندوة جمعية الكتاب السياحيين.. هشام زعزوع: اللجنة العليا للحج وافقت على التفاوض مع الجانب السعودى على حصة مصر.. وألف تأشيرة حج زيادة لشركات السياحة.. ويعلن عن تعيين معاونين له من الشباب

أكد هشام زعزوع وزير السياحة، أن اللجنة العليا للحج وافقت على التفاوض الجماعى مع الجانب السعودى على حصة مصر من تأشيرات الحج، للحصول على خدمات إضافية وأسعار مخفضة للحجاج المصريين، بدلا من تفاوض كل بعثة على حدة.
وقال زعزوع خلال الندوة التى عقدتها جمعية الكتاب السياحيين مساء أمس الاثنين، إنه تم الحفاظ على حصة السياحة التى حصلت عليها الوزارة العام الماضى وتقدر ب37 ألف تأشيرة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على زيادة تصل إلى ألف تأشيرة من أجل توجيهها إلى محدودى الدخل، كما تم الاتفاق على أن البعثة التى يحدث منها تقصير فى الخدمات فى الحج تقل حصتها فى العام المقبل بنسبة 20%، وهو من أجل تحسين الخدمات للحجاج المصريين.
وأكد زعزوع، أن وزير الأوقاف أشاد خلال اجتماع اللجنة العليا للحج بتنظيم وزارة السياحة فى الحج الموسم الماضى، موضحا أن الخدمات والتسكين متميزة جدا، بالإضافة إلى الأسعار التى تعتبر منخفضة بالنسبة لتلك الخدمات.
وأشار الوزير إلى أن قطاع السياحة فى معركة تتعلق بمستقبل الوطن، خاصة وأن السياحة هى مستقبل مصر، مشيرا إلى أن الفترة الحالية صعبة للغاية وهناك مسئولية كبيرة على القطاع الذى يعانى منذ 3 سنوات، وأن الوزارة تدرس يوميا كيفية الخروج بالقطاع من المشاكل التى يعانى منها مع مختلف الجهات المتعاملة معه.
وقال إن السياحة فقدت فى 33% من قوتها منذ عام 2011، ولكن مع تحسين الصورة الذهنية للمقصد المصرى فى الخارج بدأت الحركة فى العودة التدريجية، حيث شهد شهر أكتوبر ارتفاعا فى الأرقام، وسجلت الحركة ارتفاعا بنسبة 30% ووصل عدد السائحين 572 ألفا، وأعقبها زيادة فى شهر نوفمبر، ووصل عدد السائحين إلى 672 ألفا، وهو ما يعكس حقيقة أن تغير الصورة الذهنية لدى السائح تأتى بنتيجة إيجابية.
وأشار الوزير إلى أن التحدى الأكبر أن نتمكن من استعادة الحركة فى أسرع وقت، وهو ما بدأ بالفعل بعد أن نجحت الجهود فى رفع الحظر، وتمكننا من تحقيق أرقام جيدة جدا حتى وقوع حادث طابا خلال شهر فبراير الماضى، وهو ما أكدته تقارير الشركات الأربعة الكبرى المصدرة لحركة السياحة إلى مصر، والتى أشارت إلى أن الأرقام التى تحققت اقتربت بنسبة 95% من عام الذروة 2010 قبل الحادث مباشر.
وعقب حادث طابا وصدور قرار ألمانيا بحظر السفر إلى سيناء يوم 26 فبراير حدثت انتكاسة الحركة، وكان لهذا القرار ظلال كثيفة على المقاصد السياحية المختلفة، وعلى رأسها النيل خاصة مع اتباع 15 دولة أوروبية لقرارات حظر مماثلة للقرار الألمانى.
ووصف حظر السفر الذى أعلنته ألمانيا بأنه "جائزة للإرهاب" وهو مخالف لما تم الاتفاق عليه فى منظمة السياحة العالمية، أن يكون محددا جغرافيا وزمنيا إلى جانب التباحث مع المقصد الذى يتم الحظر عليه، وهو قرار اتخذ فى نصف ساعة دون التباحث معنا أو تحديد المكان أو الفترة الزمنية، مشيرا إلى أنه طالب بإرسال فريق أمنى للمقصد السياحى المصرى، ووافقت ألمانيا على
إرسال وفد أمنى إلى شرم الشيخ، وعززت طلبى لسفير الاتحاد الأوروبى لتشارك فى الوفد
الأمنى للوقوف على حقيقة الأمر.
وأكد أن الأرقام انخفضت عن العام الماضى بنسبة 29٪ بعد حادث طابا، وهو ما يؤثر على طموحات القطاع على استعادة الأرقام التى فقدناها فى 2013، والتى أدت إلى انخفاض إلى 8.5 دولار فى مقابل 10 مليارات دولار فى 2012، مشددا على بذل أقصى جهد من أجل استعادة الطلب مرة أخرى.
وقال إنه التقى منظمى الرحلات الروس وشركات السياحة الكبرى وكانت لهم العديد من الطلبات من أجل زيادة أعداد السياحة إلى مصر، وأهمها الطيران والحوافز التى يرغبون فى الحصول عليها من قطاع الطيران، ولكن كان الحديث عن ارتفاع أسعار التأشيرة ورسوم المغادرة وهو ما طالبوا بتأجيله لفترة لا تقل عن 3 شهور لتقليل التكلفة، على أن يصل مباشرة إلى السائحين، ويحدث نوعا من الاستقرار فى السوق تندفع الحركة بعده بطريقة طبيعية، مشيرا إلى أن صندوق السياحة لا يستطيع تغطية هذه التكاليف.
وأضاف أن هناك 3 مسارات تعمل السياحة عليها الآن، الأول التعامل مع إلغاء التحذيرات مع وزير الخارجية نبيل فهمى والذى أكد أن دور الخارجية يأتى بعد زيارة الخبراء الأمنيين، والمسار الثانى تحديد الأسواق الواعدة وعلى رأسها السوق العربى والسوق الآسيوى، وأهمها الهند، واتفقنا مع فنادق فى شرم الشيخ والغردقة لطرح أسعار متميزة للسائح العربى، والتى ستتم من خلال رحلة شاملة من خلال رحلة نهاية الأسبوع من الأربعاء إلى السبت، ومن الممكن أن يمد إجازته ولأول مرة سيتم تنظيم رحلات مع مصر للطيران إلى الغردقة وشرم من الرياض والأردن وجدة والكويت والإمارات، إلى جانب العمل حاليا على الانتهاء من الفيلم الترويجى الخاص بالترويج فى المنطقة العربية تحت عنوان "مصر قريبة" من خلال أوبريت أهداه لنا شاعر إماراتى وفلسفة الفكرة قربت مصر من الخليجين.
وأشار إلى بدء العمل على الأسواق العربية وتعاقدنا مع شركة روتانا وقرر الأمير الوليد بن طلال تحمل ثلث تكلفة الحفلات التى سيصل عددها إلى 30 حفلة فى مختلف المناطق السياحية فى مصر خلال موسم الصيف.
وقال إنه تم التنسيق مع الجهات المختلفة التى وافقت على منح السائح الهندى التأشيرة عقب الوصول، شريطة أن يصل البلاد بصحبة إحدى شركات السياحة المصرية، معربا عن أمله فى أن يضاعف هذا القرار عدد السائحين الهنود فى إطار حملة مليون سائح هندى خاصة مع تشغيل الخط الجديد لمصر للطيران من نيودلهى.
وأكد زعزوع أنه سيقوم بتعيين معاونين له من الشباب لإعداد صف ثانى فى الوزارة والهيئة يمكن أن يتم الاختيار مستقبلا من بينهم كوزير للسياحة وقيادات للعمل السياحى الحكومى، وسيتم الإعلان قريبا عن مسابقة بشروط الاختيار لتلك المناصب.
وأشار إلى أنه سيحترم نتائج اختبارات المكاتب الخارجية لهيئة تنشيط السياحة تماما، على أن يكونوا تحت الاختبار خلال العمل فى المكتب الخارجى حتى إذا ثبتت كفاءتهم استمروا ومن لم يثبت كفائته يتم إعادته وسفر بديل له.
وأوضح أنه سيقوم بتعيينات إضافية عن طريق وزارة الخارجية مع بحث فتح مكاتب سياحية فى الدول العربية ودول الخليج من أجل تنمية السياحة المصرية من منطقة الخليج، بالإضافة إلى فتح مكتب فى أمريكا اللاتينية.
وأكد أنه يسعى إلى استمرار تراخيص المنشآت السياحية دون تجديد سنوى كما هو الحال حاليا، لأنه لا يوجد ما يدعو إلى مراجعة التراخيص سنويا، مشيرا إلى أنه أصدر قرارا بالموافقة الفورية للمنشآت السياحية على العمل فور تقدمها بالطلب على أن يتم استيفاء الموافقات الباقية خلال عام إلا إذا اعترضت أى من الجهات الأخرى مثل الدفاع المدنى.