أبعث رسالتى مع أشواقى وحنينى واشتياقى إلى التى لن أراها مرة أخرى إلى التى لا أستطيع أن أوصل لها كلماتى إلى التى أخذها الموت منى.... إلى أمى.. أمى الحبيبة إنى أحبك بكل معانى الحب وإنى مشتاق لكى ولكنى يا أمى أؤمن بحكمة الله تعالى وأنا لست من الذين يعترضون على حكمة الله ولكن ما يبكينى ويحزنى هو الفراق أمى الحبيبة ذكراك دائماً فى بالى وصورتك أمامى وصوتك يخترق الجدران ويصل إلى أذنى فكم أتمنى من الله وأنا أقول هذه الكلمة ودموعى تعتصر فى عيناى رضاكى عنى يا أمي هذا هو مطلبى بعد رحيلك وأتمنى من الله أن تكونى راضية عنى.. والآن رسالتى لكل ابن يتمتع بحنان أمه قدم لها ما يرضيها فى حياتها ابحث عن رضائها فى كلمة جميلة تسمعها منك, ابحث عن رضائها فى ما يشعرها إنها ترى ما تعبت عليه يتعب لها, فصدقنى يا عزيزى إن ما يشغلك عن واجبك نحو أمك لن ينفعك عندما تشعر إنك فقدتها وتتمنى من الله أن تعود لو ليوم واحد أو دقيقة واحدة فقط لتقولى لها سامحينى يا أمى.. عزيزى الابن.... إن طاعة الوالدين عبادة فلا تضيع رضاء أمك ورضاء ربك بلهو الدنيا إلى كل من يقرأ رسالتى سواء كان يصغرنى أو يكبرنى فليقبل نصيحتى وهى أن الله سبحانه وتعالى جعل من أبسط العبادات كلمة طيبة تزرع على شفاة أمك ابتسامة تشعرها بأنها نعمة تشكر عليها. فكم أرجو من الله أن أكون استطعت أن أوصل شعورى إلى كل ابن فإن الأم نعمة لا تعوض فلو حفرت الجبال بيدك فلن تجد أما كمن أخرجتك إلى الدنيا فستشعر من داخلك أنك محتاج لها وليس لغيرها.. وأخيرا أسكنك الله فسيح جناته يا أمى وعلى أمل اللقاء.