نقلا عن اليومى.. «ما بيجرحش.. ولا يئذيش» قالها العظيم أحمد زكى فى أغنية فيلم «هستريا»، عن الضحك فى وجه الظروف، والسخرية على الواقع والقدر، علاج بديل لأدوية الاكتئاب التى لا تجدى نفعاً فى أحلك المواقف، وحل سحرى للخروج من الموقف بطرق متعددة ليست غريبة على المصريين الذين استغلوا الضحك دوماً للخروج من أزمات طاحنة، السخرية والقلش الذى عرف قديماً عند المصريين «بالقافية» ليس اختراعاً جديداً يتطلب حملة عاتية لمنع أو حظر ضحكة لن تؤذى أحدا، ولن تتسبب سوى فى الخروج من الموقف بأفضل الطرق، حظر الضحك أو التشويش على «ساعتين السعادة» فى حياة المصريين مساء كل جمعة، هكذا وصف ناشطو مواقع التواصل الاجتماعى ما تعرض له الإعلامى الساخر «باسم يوسف» فى الحلقة الماضية من تشويش على برنامجه الذى يقدم وجبة فكاهية ساخرة ينتظرها المصريون بفارغ الصبر، ليس من الضرورى أن يتفق معه الجميع، وليس من الضرورى متابعة حلقاته بالكامل أو ترديد «قلشاته» لمن لا يرغب. هو فى النهاية مادة خصبة للضحك والسخرية على الواقع، لا تحتاج لمحاولات معقدة للحظر أو التعتيم، يعتبره البعض «بهلواناً»، والبعض الآخر يراه محللاً سياسياً من نوع خاص، ولكن يبقى الإجماع على الضحك حاضراً فى حلقاته الأسبوعية التى تقدم دعوة «للضحك بسبب وبدون سبب» لتبقى رسالته النهائية «سيبوا الناس تضحك عشان تعرف تعيش». وهكذا ترفع السخرية «سقف الحرية الحزين» فيمر الإعلام كله «خلفها» «البرنامج» مش اختراع.. ده اتهرس فى 50 دولة ومحدش بيعترض 5 مليارات بوست على مواقع التواصل كل جمعة «يا باسيييم» صفحة «فيس بوك» تعلن مسؤوليتها: إحنا اللى شوشنا واللى هيضحك هيطلع بره الطب النفسى: الضحك بيطّول العمر.. و«المصريين محتاجين يضحكوا فى وسط الظروف الصعبة عشان عمرهم ما يتقصفش» لا فى إيده سيف.. ولا تحت منه فرس محدش بيضحّك «مصر» إلا «البرنامج» «شعب الإنترنت» يقاوم ال«غلوشة» باليوتيوب أو القنوات والمواقع «الصافية» عمرو أديب: الإعلامى «عمرو أديب» لم يقم بالمبادرة كزوجته لميس الحديدى، ولكنه لم يكن من أصحاب البلاغات التى قدمت ضد باسم يوسف على الرغم من ذكر برنامجه «القاهرة اليوم» بشكل مستمر فى حلقات برنامج «البرنامج»، كما أن «عمرو أديب» لم يجد حرجاً فى ذكر باسم يوسف فى بعض الحلقات قائلاً: «هسيبكوا لباسم هو يظبطكوا». لميس الحديدى: الإعلامية «لميس الحديدى» التى حضرت إحدى الحلقات قبل إلغاء «بث البرنامج» على قناة «cbc»، كانت إحدى هذه الشخصيات التى افتتح بها «باسم يوسف» الموسم السابق لبرنامجه، بل وقام بذكرها أكثر من مرة وفى أكثر من موقف بعبارات ساخرة وتعليقات فجرت ضحك الجماهير وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى فاجأ متابعى البرنامج، عندما ظهرت «لميس» فى صفوف المشاهدين بالمسرح على الرغم من حملات البرنامج الساخرة على ما تقدمه فى برنامجها «هنا العاصمة»، وهو ما وضعها على رأس قائمة الإعلاميين من أصحاب الروح الرياضية. شريف عامر: من الشخصيات الأخرى التى تجاوبت مع السخرية بروح رياضية، أثناء حضورهم تسجيل حلقات «باسم» الذى لم يتركهم دون المرور عليهم بعبارة أو صورة «على الماشى» وجاء رد فعلهما محبباً للجمهور عكاشة و آخرون: هناك شخصيات أخرى رفضت سخرية باسم رفضاً قاطعاً، واعتبرت ذكره لهما إهانة يجب المعاقبة عليها ببلاغ ضده للنائب العام، وعلى رأسهم الإعلامى «عماد أديب» الذى دخل مع «باسم يوسف» فى مبارة حامية على مدار حلقتين فتولى خلالهما كل منهما الرد على الآخر، إلى جانب رفع دعوى ضده على الرغم من اشتراكهما المحطة ذاتها. «غادة عبدالرازق، غادة إبراهيم، آثار الحكيم، مصطفى بكرى، توفيق عكاشة، مرتضى منصور، عادل حمودة» وغيرهم من الشخصيات التى رفضت التعامل مع كوميديا باسم يوسف بالروح ذاتها، ورفضت رفضاً قاطعاً ما أسماه معظمهم بالإهانة، كما وصفوا باسم «بالأراجوز» خاصة بعد هجومه الكوميدى على الجيش، الأمر الذى لم يكن بنفس القوة فى موسم هجومه على الإخوان.