حصرياً ل"اليوم السابع" أم المعاقين بالوادى الجديد تفوز بلقب الأم المثالية.. "مسعودة" متزوجة من "أب مثالى" العام قبل الماضى وترعى طفلين معاقين... والحكومة تقطع معاشهما وترفض منحهما سيارة معاقين

أعلنت وزارة الشئون الاجتماعية نتائج مسابقة الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، حيث فازت بلقب الأم المثالية مسعودة أحمد عبد الرحمن منير من مدينة الخارجة والتى تبلغ من العمر 60 عاماً ولديها شاب وفتاه معاقين بإعاقة ذهنية وحركية كاملة منذ مولدهما على الرغم من ظروفها المعيشية الصعبة، وهى زوجة سعيد محمد عراقى الحاصل على لقب الأب المثالى على مستوى الجمهورية فى العام قبل الماضى والذى انفرد "اليوم السابع" بإجراء لقاء معه.
التقت عدسة "اليوم السابع" بأم المعاقين فى منزلها بحى القلقان ولم تكن تعلم بأنها قد فازت بلقب الأم المثالية، وهو الخبر الذى جاءها وهى فى حالة حزن على وفاة ابن شقيقها، حيث أهدت فوزها باللقب لكل الأمهات فى الوادى الجديد وعلى مستوى الجمهورية بمناسبة عيد الأم.
وقالت مسعودة عبد الرحمن، إن أشد ما يحزنها هو الظلم الشديد الواقع على ابنها محمد وابنتها هدى المعاقين بصورة كلية، حيث رفضت الشئون الصحية منحهما شهادة تأهيل كما حرمتهما الشئون الاجتماعية بالمحافظة من المعاش الضئيل الذى كانا يتقاضانه بما لا يزيد عن 250 جنيها فى الوقت الذى تتحمل شراء حفاضات لأبنائها بما لا يقل عن 150 جنيها أسبوعيا، حيث تم قطع معاشهما بداعى أن والدهما يتقاضى معاش يكفى الأسرة جميعها على الرغم من تحملها لنفقات علاج إضافية لزوجها الذى أصيب بجلطة ومازال يتلقى علاجه منها حتى الآن.
وأضافت مسعودة، أنها سبق وان تقدمت بطلب للحصول على سيارة للمعاقين لأبنائها شأن باقى المعاقين، إلا أن طلبها قوبل بالرفض نظرا لعدم قدرة أبنائها على قيادة تلك السيارة وهو ما يعنى أن أبناءها لن يستطيعوا الاستفادة من أية مزايا تكفلها الدولة للمعاقين على الرغم من كونهم معاقين إعاقة كاملة ذهنيا وحركيا.
ومن جانبه، قال زوجها سعيد عراقى الذى حصل على لقب الأب المثالى على مستوى الجمهورية فى العام قبل الماضى أن زوجته تمر بظروف نفسية سيئة فى ظل عدم قدرته على استكمال إنشاء المنزل الذى تمكنوا من ترميمه وإحلاله بدعم خاص من اللواء طارق المهدى محافظ الوادى الجديد السابق والعميد محمد هارون رئيس مركز الداخلة، بالإضافة إلى قطع المعاش الخاص بنجله وابنته تفعيلا للقانون وإلزامهما بدفع 10 آلاف جنيه كمبالغ كانوا مطالبين باسترداده.