يستعد الإيرانيون لاستقبال العام الإيرانى الجديد، وهو ما يعرف بعيد النوروز، وكلمة نوروز أو نيروز، كلمة مركبة فى الفارسية من (نو: بمعنى جديد، وروز بمعنى يوم)، ويعد هذا العيد بالنسبة لإيران أكبر أعيادها ويصادف 21 مارس، ويبدأ الإيرانيون تحضيراتهم للاحتفال منذ بداية الشهر الأخير فى السنة، حيث يقومون بشراء الملابس الجديدة وتحضير الحلويات الخاصة بالعيد، وشراء بعض الوسائل اللازمة لإحياء المراسم التقليدية والتراثية، وتشهد الأسواق الإيرانية فى الشهر الأخير من العام، حركة ونشاطا كبيرين، خاصة فى الأسبوعين الأخيرين من العام، ويصطدم البعض بارتفاع أسعار مستلزمات العيد. ويحتفل الإيرانيون غدا بليلة يوم الأربعاء الأخير، فى العام، ويقوم الكثير من الشباب الإيرانيين بالذهاب إلى الخارج وإيقاد النيران، واللعب بالألعاب النارية فى الشوارع، وتطلق الشرطة الإيرانية تحذيرات للشباب من استخدام الألعاب النارية التى تتسبب فى كثير من الحوادث فى هذا اليوم. وتبدأ احتفالات النوروز لحظة تغيير الساعة معلنة بدء العام الجديد، ويستقبل الإيرانيون العام الجديد بإعداد مائدة تتكون من 7 أشياء تبدأ بحرف السين، وهى من التقاليد التى حافظ عليها الإيرانيون منذ القدم، وعطلة العام الجديد فى إيران أسبوعين. وشملت مراسم الاحتفال بهذا العيد فى إيران إعداد سفرة "السبع سينات" ويضع الإيرانيون 7 أشياء تبدأ فى الفارسية بحرف السين، وهى "سير" الثوم و"سيب" التفاح و"سكة" العملة نقدية و"سنجد" تمر و"سماق" السماق و"سبزى" الخضراوات و«سمنو» حلوى، وكل منها ترمز إلى رمز معين فى العام الجديد. كما أن (كذبة أبريل) ليست غريبة على الإيرانيين، فهم أيضا يعرفونها باسم (الكذبة 13)، والتى تصادف فى اليوم الثالث عشر من الشهر الأول فى العام الجديد. وتحتفل بعض دول آسيا منها أفغانستان وأذربيجان وكازاخستان وأوزباكستان وطاجيكستان وتركيا بهذا العيد الذى يعتبر بالنسبة لهم يوم الاعتدال الربيعى. ولكل دولة طقوس ومراسم خاصة بها.، واعتبرت الأممالمتحدة فى 10 مايو2010 أن 21 مارس يوم عالمى لعيد النوروز، وفى 2009 ضمت منظمة الأممالمتحدة "اليونسكو" عيد النوروز إلى قوائمها الممثلة للتراث الثقافى باعتباره عيداً وتقليداً ثقافياً للعديد من الشعوب.