استيقظ أهالى محافظة قنا اليوم على خبر مفجع، باستشهاد ضابط ورقيب شرطة فى حملة أمنية لضبط مسجل خطر يتزعم تشكيلا عصابيا تخصص فى السرقات بالإكراه، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبط المتهم وإحضاره لورود معلومات عن ارتكابه واقعة سرقة بالإكراه لسيارة من مركز إسنا التابع لمحافظة الأقصر. كانت قوات الأمن قد تلقت بلاغا بقيام مجموعة مسلحة بسرقة سيارة بالطريق الصحراوى الغربى بمركز إسنا التابع لمحافظة الأقصر منذ عدة أيام، ونجحت الأجهزة الأمنية فى القبض على اثنين من المتهمين بارتكاب واقعة السرقة، واللذان أرشدا عن مخبأ زعيم التشكيل، ويدعى "حازم.ف" و3 آخرين وقامت الأجهزة الأمنية بالدفع بقوة أمنية باشتراك كل من محمود محمد حنفى، 23 سنة، ملازم، وإبراهيم عبدالمجيد طايع، 38 سنة، رقيب شرطة حيث فوجئت القوة الأمنية بوابل من الأعيرة النارية من قبل المتهمين وبادلتهم إطلاق النيران، وأسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتهمين عن مصرع الضابط ورقيب الشرطة إثر تلقيهم عدة طلقات نارية أودت بحياتهم على الفور، وفر المتهمون هاربين بالمنطقة الجبلية لمركز أبوتشت. وعلى الفور، قامت قوات الأمن بالدفع بتشكيلات أمنية لمحاصرة المتهمين بالمنطقة الجبلية بين محافظتى قنا وسوهاج بالقرب من مركز أبوتشت، وبادلت المتهمين إطلاق الأعيرة النارية لعدة ساعات وتمكنت من القبض على اثنين هم سامح حنديق ومحمد عاطف على، ووفقا لمصدر أمنى تم قتل أحد المتهمين ويدعى "مصطفى.ع". ومن ناحية أخرى، نعى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء شهيدى الواجب فى محافظة قنا، وتقدم بخالص العزاء إلى أسرة الشهيدين، داعياً الله عز وجل أن يسكنهما فسيح جناته وأن يلهم أهلهما الصبر والسلوان، ويؤكد أن هذا الحادث دليل على عزيمة وإصرار رجال الشرطة على أداء دورهم فى حماية الوطن والمواطنين، وضبط الخارجين عن القانون، وإعادة الأمن إلى الشارع المصرى، مهما كانت التضحيات فيما أصدرت وزارة الداخلية بيانا تنعى فيه شهيدى الواجب بقنا مؤكدة على عزم رجال الشرطة على مواصلة الجهد والتضحيات لفرض الأمن والاستقرار بالبلاد. وأضاف البيان أن القوات ضبطت عدد 3 من المتهمين، وتقوم الآن بتمشيط مكان الواقعة ومحاصرته لضبط باقى الجناة والأسلحة المستخدمة.
