"مستثمرى العين السخنة" تعترض رسمياً على استخدام الفحم كوقود

من خلال خطاب لوزير السياحة..

حصل "اليوم السابع" على خطاب أرسلته جمعية مستثمرى السياحة بالعين السخنة إلى وزير السياحة هشام زعزوع لإبلاغه بشكل رسمى رفضهم قرار استيراد الفحم على حسب ما أكدته عبارة "الإحاطة بأن الجمعية تعترض بشكل رسمى على استخدام الفحم كوقود فى المنطقة الصناعية وميناء العين السخنة".
وأرجع الخطاب الرفض لعدة أسباب، أهمها "أن الفحم ملوث شديد للبيئة وتواجده المنطقة الصناعية وميناء العين السخنة شمال مشروعات التنمية السياحية الممتدة على طول الساحل من جنوب الميناء وحتى فنار الزعفرانة وتتعدى استثماراتها 7 مليارات جنيه ويعمل بها آلاف العاملين سيؤدى لتعريض هذه المشروعات للتلوث، وبالتالى سيقضى على السياحة بالمنطقة وإفلاس المشروعات وتشريد العمالة".
وطالبت جمعية مستثمرى السياحة فى العين السخنة وزير السياحة فى ذات الخطاب بسرعة التدخل لإيقاف استخدام الفحم كوقود فى كافة المشروعات الصناعية الموجودة بالعين السخنة".
وفى سياق متصل، أكد أحد خبراء السياحة البيئية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هناك علاقة وطيدة بين السياحة وقضية الفحم قائلا "سيأتى الفحم ليساهم بالإجهاض على هذا القطاع بشكل ممنهج.. فدخول سفن الشحن للموانئ المصرية محمّلة بملايين الأطنان من الفحم المستورد ستسبب تلوث واضطراب فى حركة الملاحة الحالية، وذلك سوف يكون تأثيره جما على السواحل المصرية ونشاط السياحة فيها. وسوف تصنف مصر "كمقصد سياحى كربونى" مما سيكون طارد للسياحة البيئية التى تتنامى فى أوروبا وأسواق السياحة ذات العائد العالى.
وأضاف المصدر، أن الاتجاه لإيجاد حل سريع للطاقة سوف يشكل خطراً كبيراً على مصر.لذا يجب البدء فى إتخاذ التدابير والإجراءات الإستراتيجية اللازمة لتأمين مستقبل الطاقة والوصول إلى الاكتفاء الذاتى للطاقة فى مصر وتنمية سوق الطاقة فى مصر لخلق فرص عمل وصناعات جديدة.