الرئيس اللبنانى يؤكد أن بلاده لم تعد لقمة سائغة أمام إسرائيل

استبعد الرئيس اللبنانى العماد ميشال عدوانا إسرائيليا جديدا على لبنان، مشددا على أن بلاده لم تعد لقمة سائغة رغم أن إسرائيل لم تتوقف يوما عن خرق القرار 1701 (الصادر عن مجلس الأمن والذى أوقف الحرب الإسرائيلى على لبنان عام 2006).
وأكد الرئيس سليمان فى مؤتمر صحفى مشترك بينه وبين الرئيس الفنلندى ساولى نيينيستو عقب مباحثاتهما الرسمية اليوم فى القصر الجمهورى اللبنانى على أن تكون سوريا دولة متنوعة للجميع وعلى إيجاد نظام يشترك فيه الجميع، واعتبر أن جنيف تشكل إطارا جيدا للأزمة السورية رغم عدم نجاح "جنيف 2" إلا أن الباب ليس مقفلا ويجب المتابعة لإيجاد حل فى سوريا.
وحذر الرئيس اللبنانى من أن بلاده لم يعد فى استطاعتها تحمل أى عدد جديد من النازحين السوريين خصوصا وان لديها ما يكفيها من أعداد اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يسعى مع المجتمع الدولى إلى البحث فى موضوع إعادة اللاجئين إلى الأماكن الآمنة فى سوريا ولافتا إلى أن البنك الدولى حدد حاجة لبنان إلى أكثر من 7 مليارات دولار لمواجهة أعباء النزوح السورى على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الرئيس سليمان إلى أن محادثاته مع الرئيس الفنلندى أكدت على أهمية الحوار وتحقيق العدالة شرطا من شروط السلام فى المنطقة وعلى أن السلام العادل والشامل لا يمكن إلا أن يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وإحياء عملية السلام وفق أسس زمنية محددة.
وقال إن المباحثات تناولت أيضا أهمية التوصل إلى حل سلمى للازمة السورية يسمح بعودة النازحين إلى بلادهم منوها بمشاركة فنلندا فى قوات اليونيفيل الدولية العاملة فى جنوب لبنان ومؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين لبنان وفنلندا وتبادل الخبرات.
من جهته أقر الرئيس الفنلندى ساولى نيينيستو بأن ما يواجهه لبنان على صعيد النازحين السوريين لم تواجهه دولة من قبل مبديا استعداد بلاده لتقديم اكبر دعم ممكن للبنان، وأشاد نيينيستو بالطريقة التى تقوم بها السلطات اللبنانية تجاه عناصر بلاده العاملة فى قوات اليونيفيل.
وأشار إلى أنه تجول أمس الأربعاء على طول الخط الأزرق وشعر أن المنطقة هادئة وتقوم قوات الطوارئ بعمل مهم فضلا عن الصلة المهمة بين قوات اليونيفيل وسكان جنوب لبنان.
وأبدى الرئيس الفنلندى قلقه لما يحدث فى سوريا مبديا الأمل فى أن يعود السلام بأسرع وقت ممكن، وأشار إلى مشاركة بلاده فى مؤتمر دعم لبنان فى باريس مبديا الاستعداد لتقديم اكبر عدد ممكن من التعاون وتحسين وتعزيز التعاون بين الدولتين على أصعدة مختلفة.
وكان الرئيس الفنلندى ساولى نيينيستو قد وصل إلى بيروت أمس الأربعاء وانتقل مباشرة من بيروت إلى جنوب لبنان لتفقد كتيبة بلاده العاملة فى الجنوب ضمن القوات الدولية "اليونيفيل" ورافقه فى جولته الرئيس اللبنانى ميشال سليمان.
ومن المقرر أن يغادر الرئيس نيينيستو بيروت فى وقت لاحق اليوم عقب لقاءين سيعقدهما مع رئيس الوزراء تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه برى.