نبّه الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الأربعاء، إلى أن لجوء ما يقارب المليون سوري إلى لبنان هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، "أصبح خطيرا" على التركيبة اللبنانية، منتقدا إقحام اللبنانيين أنفسهم في الدوامة السورية من دون التفكير بمصلحة الوطن. وقال سليمان في كلمة خلال جولة مع نظيره الفنلندي ساولي نيينيستو على قوات اليونيفيل في جنوبلبنان: "حصدنا من وراء الأزمة السورية اضطرابات كثيرة فضلا عن مفاعيل اللجوء الذي اصبح خطيرا على كل التركيبة اللبنانية وبحاجة الى معالجة ضرورية وسريعة". وأضاف سليمان حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إننا أدخلنا أنفسنا في الدوامة السورية من دون أن نفكر بمصلحة الوطن وحصدنا الاضطرابات". ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأممالمتحدة في لبنان 963 ألفا، فيما تؤكد السلطات اللبنانية ان عددهم الاجمالي تخطى المليون و300 ألف. ويقاتل حزب الله منذ مطلع العام 2012 إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما انضم عدد من اللبنانيين المناصرين للثورة السورية من بينهم جهاديين، إلى القتال مع قوات المعارضة المسلحة. ويضغط اللجوء السوري المتزايد والمستمر على كل مفاصل الحياة في لبنان وخاصة الاجتماعية والامنية والاقتصادية. وبحسب دراسة أعّدها البنك الدولي نهاية العام الماضي فان المصاريف المباشرة للخزينة اللبنانية لتأمين الخدمات الإضافية للنازحين السوريين بلغت 1.1 مليار دولار. ونبّه البنك الدولي من أن 170 ألف لبناني سيكونون تحت خط الفقر بإطار التداعيات السورية على لبنان. وأكد سليمان أنه ليس هناك حظر على تسليح الجيش اللبناني، وقال:"نسعى الى ان يكون الجيش قويا وان نسلحه بأسلحة جديدة ومتطورة ويجب الا يقول لنا أحد أن بعض الاسلحة ممنوعة علينا فلا شيء محظور علينا". ولفت الى أن الجيش يدرس حاليا "ماذا يمكن ان يشتري من سلاح" بهبة ال3 مليار دولار التي قدمتها المملكة العربية السعودية له نهاية العام الماضي. ودعا سليمان الى استراتيجية دفاعية للاستفادة من المقاومة وتحييدها عن الانقسامات السياسية، وقال: "سعيت ليقوم الجيش اللبناني بمسئولياته كافة وتدعمه المقاومة عندما يكون بحاجة لذلك". وأكد الرئيس اللبناني أن الغطاء السياسي للجيش "موجود بالكامل وبنسبة مئة في المئة من دون تحفظ".