جمال ابراهيم محمود 25 سنة، كان من المفترض أن يصبح فور تخرجه الباشمهندس جمال، ولكنه ذهب إلى مكان آخر، وأصبح له مسمى آخر، يقول:« بعد ما اتخرجت فى قسم هندسة الاتصالات، لم أجد عملا فاضطررت للعمل فى أحد المطاعم، لأننى كلفت أهلى مصروفات كثيرة بسبب دراسة الهندسة ووالدى متوفٍى، من كان معى من زمايلى له واسطة اشتغل فى مصنع وبياخد 800 جنيه، ولكن أنا مليش أى «ضهر». يعنى ستتنازل عن أن تصبح مهندسا؟ - لأ طبعا، أنا أخدت كورسات لأنى لم أستفد من دراسة الكلية شيئا، ولكن اضطريت للعمل فى المطعم، أشتغل علشان أقدر أمتلك 1500 جنيه آخد بيها شهادة بعد الكورسات، علشان أقدم فى شركة ويبقى عندى خبرة وأحط الكلام ده فى السى فى، وبعدين أسافر على أول فرصة تيجى، لأنى مش ممكن أواصل هنا . مش بتفكر فى الزواج والاستقرار؟ - نهائى ولا بعد 10 سنين.. السفر وبس، ولكن من غير كده مفيش أى حاجة ممكن تحصل. وعارف تعيش؟ - أنا بآخد 400 جنيه وشغال من 2 إلى 10 مساء ويوم الأجازة باقضيه فى البيت علشان مصرفش. لمعلوماتك.. 400 ألف عدد المهندسين، منهم 50 ألفا على الأقل مثل جمال، لا يجدون عملاً ويواجهون البطالة أو العمل فى تخصصات أخرى.