حضور إعلامى كبير شهده مؤتمر النجمة العالمية سلمى حايك، الذى أقيم ظهر اليوم فى فندق سوفيتيل الجزيرة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. وقد أدارت الندوة الفنانة هند صبرى التى أكدت فى كلمتها الافتتاحية مدى حضور وأهمية النجمة سلمى حايك وأشادت بمشوارها الفنى الطويل الذى بدأ فى المكسيك بفيلم "Teresa"، ثم هاجرت إلى نيويورك لتقدم سلسلة من الأفلام الناجحة منها "Desperado" عام 1995، و"Frida" و"wild wild west" وغيرها من الأفلام. ورداً على أسئلة الحضور، أكدت سلمى عشقها لمصر وسعادتها بزيارتها الثانية للقاهرة، مؤكدة أنها تشعر بالآمان وأكبر دليل على ثقتها فى أمان مصر هو اصطحابها لابنتها الصغيرة معها التى حملتها فى يديها وسارت بها فى الشارع بصحبة زوجها الفرنسى. وأشارت سلمى إلى أنها زارت الأهرامات وقامت بجولة سياحية وشعرت كأنها فى بيتها، وقالت "لكى أكون أمينة فى انطباعى عن مصر فإننى لاحظت أن بلدكم فيها نسبة تلوث كبيرة جداً وفظيعة، وينبغى عليكم الاهتمام أكثر ببلدكم، لأنها جميلة والناس طيبون وكل شىء رائع، إلا أن نسبة التلوث بشعة للغاية". وحول رأيها فى سياسة الرئيس الأمريكى أوباما، أكدت أن التغيير لن يأتى بسهولة وعصر أوباما مازال شاباً، وتتمنى أن تتغير نظرة العرب لأمريكا وأن يكون هناك تغيير يلوح فى الأفق، لكن التغييرات الكبيرة لا تحدث سريعاً. وحول ذكرياتها عن زيارتها الأولى لمصر، قالت إنها كانت منذ 26 عاماً وكانت وقتها فى ال17 من عمرها - كاشفة عن عمرها الحقيقى 43 عاماً - وسط تصفيق كبير من الحضور. لكنها أشارت إلى أنه رغم سعاتها بزيارة القاهرة لأول مرة وقتئذ إلا أن شيئاً طريفاً -على حد قولها- حدث لها حيث كانت تركب الجمل أثناء جولتها بمنطقة الأهرامات مع والدتها وخالتها وكانت تقف فى آخر الصف، ويبدو أن الرجل الذى يسحب الجمل أعجب بها وكان يبلغ من العمر 70 عاماً. لتضحك قليلاً قبل أن تقول "وكانت لدية سنة واحدة فى فمه"، وأخذ يبتعد بالجمل عن الصف وبدلاً من أن يذهب إلى الأهرامات وجدته يبتعد كثيراً وهنا شعرت سلمى بخوف شديد وظلت تصرخ حتى سمعتها والدتها واستغاثت بمرشد سياحى كان بصحبتهم والشرطة وتم القبض على الرجل. وأوضحت سلمى، أنها فوجئت بالرجل يطلب الزواج منها ويريد مقايضتها بجمل، وهو أمر لم تصدقه، حيث ضحكت وقالت "تخيلوا لقد أعجب بى ووقع فى غرامى وكنت سأظل طوال عمرى أعيش فى مصر مع سائق الجمال". ورغم أن الكثير من الحاضرين لم تعجبهم تلك القصة، لأنها تسىء إلى مصر وليست طريفة – كما اعتبرتها سلمى - إلا أن ذلك لم يعكر صفو الندوة واستمرت سلمى فى وصف عشقها لمصر، وكيف أنها أرادت كثيراً المجئ إلى القاهرة، لكن الأمر كان صعباً بالنسبة لها، لأن المسافة بعيدة من لوس أنجلوس ووقتها لا يتحمل إضاعة ساعات فى الطائرة، وهو الأمر الذى اختلف حالياً، حيث تعيش الآن مع زوجها فى باريس الأقرب إلى القاهرة من مدينتها الأمريكية. وحول مدى تعلقها بأصولها اللبنانية أشارت سلمى إلى أن المهاجرين اللبنانين فى المكسيك مترابطين جداً، أكثر مما هو موجود فى بلدهم الأصلى، وهو أمر يمتاز به الشرق أوسطيون بصفة عامة، موضحة أنها كانت تعانى من مفارقة لازمتها دائماً فى حياتها، فعندما كانت فى المكسيك كانوا لا يعتبرونها مكسيكية بل لبنانية، رغم أنها ولدت فى المكسيك، وعندما هاجرت إلى أمريكا اعتبروها مكسيكية، أما الآن فى فرنسا يعتبرونها أمريكية. وعن فرص تجسيدها لشخصية فتاة عربية أكدت سلمى أن الأمر جائز، لكنه ليس سهلاً، لأنه يحتاج إلى جهد كبير، مشيرة إلى أن 75% من أصولها عربية، وهى وتبحث عن دور لفتاة عربية. وفيما يتعلق بجهودها الإنسانية أوضحت سلمى أنها تركز جهودها حالياً فى رعاية ابنتها وعائلتها وقلت جهودها الإنسانية بصفة عامة، ولكنها اقنعت زوجها بضم مؤسسة تقوم بعمل واسع لصالح المرأة إلى شركته، مشيرة إلى أنها سعيدة بحياتها العائلية المستقرة. يذكر أن سلمى حضرت إلى القاهرة السبت الماضى ونظم لها العديد من الجولات السياحية بالأقصر وأسوان والأهرامات والمتحف المصرى.