قال محمد عبيد رئيس قطاع الوساطة والعضو المنتدب فى المجموعة المالية هيرميس إن الاستثمارات الأجنبية لن تعود إلى السوق المصرى إلا إذا شعر المستثمرون الأجانب بأن هناك بيئة تشريعية وأمنية جيدة تحافظ على أموالهم، إلى جانب السماح بخروج الأموال من السوق فى أى وقت يريده المستثمر أو يشعر فيه بالخطر على أمواله لأى سبب. وأضاف عبيد- على هامش الملتقى الاستثمارى العاشر الذى تنظمه المجموعة المالية هيرميس حاليا فى دبى- إن 95% من الأموال التى تعمل فى سوق المال المصرى حاليا هى أموال قديمة أى دخلت السوق فى الفترة من 2004 إلى 2006، وإن هناك أموالا محبوسة فى السوق تقدر بين 700 إلى 800 مليون دولار بسبب العقبات أمام إخراج الأموال من السوق والتى وضعها البنك المركزى بسبب التاقص المستمر فى الاحتياطى النقدى، إلا أن ذلك له تداعيات خطيرة على السوق، لأنه يزيد المخاوف من دخول السوق لدى المستثمرين الأجانب خوفا من حبس أموالهم فى السوق أيضا. وأشار عبيد إلى أن الإعلام له دور كبير فى تشويه المناخ الاقتصادى فى ومصر ويمكن أن يكون العكس، لأن المستثمرين فى الخارج يعتمدون على الإعلام المحلى فى معرفة أخبار مصر، وهم (المستثمرين) يبحثون عن الاستقرار فى أى سوق خصوصا فى اتخاذ القرارات المهمة، مؤكدا أن هناك انطابعا حاليا لدى عدد كبير من المستثمرين بأن هناك فرصا كبيرة للعمل فى مصر، خصوصا بعد الغيرات السياسية الأخيرة. ويرى كثيرون أن الوضع الاقتصادى الحالى أشبه بالوضع الاقتصادى فى 2002 خصوصا ما يتعلق بالعملة المحلية والتخطيط والرغبة الحكومية فى العمل، وبشكل عام مطلوب حاليا حكومة تريد أن تعمل بجدية وقوة فى اتخاذ القرار دون خوف، مؤكدا أنه لو اتخذت الحكومة قرارات صحيحة ستعود دورة الاقتصاد للنمو والارتفاع مرة أخرى مهما كانت الأحداث.