أصدر مجلس السوفيت الأعلى (البرلمان) فى جمهورية القرم اليوم الثلاثاء، قرارا يقضى بإلحاق فرع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأوكرانية فى القرم بسلطات جمهورية القرم. وذكرت وكالة أنباء "إيتار تاس" أن برلمان القرم قرر أن تكون الهيئة المذكورة تابعة لوزارة الإعلام والاتصالات فى جمهورية القرم.وذكرت وكالة "كريم اينفورم" التى أوردت هذا النبأ، أن البرلمان كلف مجلس وزراء الجمهورية بضمان عمل الهيئة ومركز البث الإعلامى التابع لها.علاوة على ذلك ناشد برلمان القرم مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان لدى مجلس الاتحاد الأوروبى بالعمل على إطلاق صراح الناشط بافل جوباريف الذى انتخبه السكان فى دونيتسك الأوكرانية محافظا للمقاطعة واعتقلته السلطات الأوكرانية . وجاء فى بيان لبرلمان القرم: "استنادا إلى عضوية أوكرانيا فى الأممالمتحدة ومجلس أوروبا، يؤكد مجلس السوفيت الأعلى ضرورة لفت اهتمام الأجهزة الحقوقية التابعة للأمم المتحدة ومجلس أوروبا لوضع حقوق الإنسان وحرياته فى أوكرانيا على خلفية اعتقال بافل جوباريف".وأشار برلمانيو القرم فى بيانهم إلى أن السلطات فى كييف "تتهم جوباريف بمحاولة الاستيلاء على السلطة والاعتداء على النظام الدستورى والاستيلاء على المبانى الحكومية، ويأتى هذا فى وقت حاولت فيه السلطات الحالية فى كييف من خلال ممارسات مشابهة والاستخدام المفرط للقوة بحق المواطنين، التأثير على الرأى العام فى أوكرانيا. وعبر مجلس السوفيت الأعلى عن قلقه الكبير حيال "انتهاك مبدأ سيادة القانون الدستورى المعلن فى أوكرانيا. وأعرب برلمان القرم عن ثقته بتبنى القضاء الأوكرانى ازدواجية المعايير نظرا لإغلاق ملفات نحو ألفين من نشطاء "الميدان" والكف عن ملاحقتهم مؤخرا بموجب إعلان عفو شملهم. وقال البيان بهذا الصدد: "لقد أظهر العفو عن منتهكى القانون هؤلاء التعاطف الإجرامى من قبل الأجهزة الأمنية الأوكرانية مع من نفذوا على مرأى من العالم بأسره أعمال الحرق والعنف وتدمير الممتلكات الحكومية والبلدية، إضافة إلى ما قاموا به من ممارسات همجية وغير ذلك من مخالفات".