مجلة أمريكية تدعو لتقديم "الأباتشى" لمصر لدعم الجيش فى معركة الإرهاب

دعت مجلة "كومنتارى" الأمريكية واشنطن إلى تقديم طائرات الأباتشى المتفق عليها لمصر، والتى تم تعليقها ضمن جزء من المساعدات الأمريكية الأخرى فى أكتوبر الماضى، لدعم الجيش فى الحرب التى يخوضها ضد الإرهاب.
وتساءلت المجلة فى بداية تقريرها عمن كان يعتقد أنه بعد ثلاث سنوات من ثورات الربيع العربى، ستكون الدولتان الوحيدتان الصديقة لجماعة الإخوان المسلمين هما قطر وتركيا المتحالفين مع أمريكا.
وتذهب المجلة إلى القول بأن الإخوان فى عامهم الوحيد فى حكم مصر لم ينجحوا إلا فى تحويل الأغلبية الشاسعة من الشعب المصرى ضدهم.. وفى حين أن الكثير من المحللين الأمريكيين، وكذلك البيت الأبيض والخارجية الأمريكية على ما يبدو وثقوا فيما قاله الإخوان، إلا أن حكم محمد مرسى أثبت أن أى فرصة داخل الإخوان لم تكن إلا مجرد "كلام"، فى حين ظلت سياسات التعصب ودعم الإرهاب كما هى. فلم يقم الإخوان فقط بدعم وتشجيع إرهاب حماس فى قطاع غزة، حسبما تقول الصحيفة، بل إن الجماعة مكنت الإرهاب المستوحى من القاعدة فى سيناء، ولا ينبغى أن يرثى أحدا لسقوط الإخوان بعد احتجاجات شعبية كبيرة وتدخل الجيش، الذى زعمت أنه انقلاب رغم اعترافها بالمظاهرات الحاشدة.
وتمضى المجلة الأمريكية قائلة إن الجيش المصرى ليس ملاكا، إلا أن العام الماضى أظهر للرأى العام الماضى أكثر من أى خطاب آخر ما الذى كان يمكن أن يحدث لو مضى الإخوان فى طريقهم. والآن اتجه الإخوان للعمل السرى، وتخوض الحكومة المصرية من جديد معركة ضد الإرهاب، ونظرا للمخاطر وفى ظل استمرار العملية الانتقالية فى مصر لإجراء الانتخابات وتأسيس نظام دستورى جديد، فإن على الولايات المتحدة أن تقدم الدعم لها.
وأشارت الصحيفة إلى توصية الجنرال لويد أوستين الأسبوع الماضى أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب التى أشار فيها إلى أهمية الطائرات الأباتشى فى المعركة التى يخوضها الجيش فى سيناء.
وخلصت المجلة فى النهاية إلى القول بأن إرضاء الإدارة الأمريكية لبعض الدبلوماسيين بإلغاء تقديم طائرات الأباتشى لمصر لا ينبغى أن يكون على حساب الأمن الإقليمى، فعندما يتعلق الأمر بوجود القاعدة فى سيناء، فإن هذا ما يمثل خطرا بالتحديد.