سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية: الدبلوماسيون والإداريون المصريون يعملون بإخلاص بعيداً عن أية انتماءات سياسية أو حزبية.. والوزارة لا تتهاون فى مراجعة أداء أعضائها ومتابعة كل ما يتم نشره فى هذا الشأن والعمل على التحقق منه
أصدرت وزارة الخارجية بيانا أدانت فيه هجوم البعض على دبلوماسييها وموظفيها دون الاستناد إلى اتهامات واضحة، وقالت الخارجية فى بيانها إنه " لوحظ فى الآونة الأخيرة تداول بعض الأجهزة الإعلامية معلومات غير صحيحة عن وزارة الخارجية، وتكرارها لاتهامات مرسلة، وباطلة ضد دبلوماسييها وإدارييها دون الاستناد إلى أية أدلة، أو بذل أية جهد للتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها أو إذاعتها، مما يتنافى مع المصداقية الإعلامية المطلوبة، ولا يتسق مع حساسية الظرف المصرى وخطورة المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد والمفترض أن نتكاتف سوياً للحفاظ على دور وزاراتها السيادية ودعم رسالتها الوطنية، مما يطرح تساؤلات جادة حول دوافع تداول مثل هذه الأخبار، سواء عن قصد أو غير قصد، خاصة وأنها تمثل إساءة للعاملين بالوزارة وللمؤسسة ذاتها. واتصالاً بذلك، تود وزارة الخارجية أن توضح الحقائق الآتية:- أنه فى ظل المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد وإيماناً منها بالمسئولية الوطنية التى نتشاركها قيادةً وحكومةً وشعباً والتى تتطلب من كل منا أداء واجبه بكفاءة عالية وجدية وإخلاص، تجدد وزارة الخارجية التأكيد على حرصها وحرص أبنائها على مواصلة العمل والأداء كمؤسسة وطنية عريقة يعمل أعضائها من الكادر الدبلوماسى والإدارى بإخلاص وتفانٍ من اجل إعلاء مصلحة الوطن وصيانة أمنه القومى، بعيداً عن أية انتماءات سياسية أو حزبية، كما تلتزم الوزارة فى أداء عملها بالوطنية والمهنية والاحترافية الخالصة فى ممارسة السياسة الخارجية المصرية، وستظل تمارس عملها على هذا النحو مستقبلاً وفقاً للتقاليد العريقة المتوارثة على مدار القرنين الماضيين تقديرا منها للمسئوليات الوطنية، ولطبيعة التحديات التى تواجهها البلاد فى هذه الظروف الدقيقة، مع التأكيد على أن الوزارة والعاملين بها سوف تستمر فى التميز ورفع مستوى وكفاءة الأداء لحماية مصالح البلاد والتصدى للمخاطر الجسام التى تتعرض لها. وجددت الوزارة فى بيانها التأكيد على أنها لا تتهاون فى مراجعة أداء أعضائها، ومتابعة كل ما يتم نشره فى هذا الشأن والعمل على التحقق منه والتحقيق فيه، بدقة كاملة وبشكل موضوعى، لضمان عدم التهاون مع أية أخطاء، أو التراخى فى حماية مصالح الوطن، بل أنها تتابع وتراجع كافة ما يتداول فى وسائل الإعلام، حتى وإن وجدته مكرراً، إنطلاقاً من مسئولياتها الوطنية فى ضمان أفضل أداء تحصيناً لمصالح البلاد. كما تسعى الوزارة فى نفس الوقت لضمان توفير المناخ والظروف المهنية الملائمة لتحقيق أكبر إنجاز لبلدنا الحبيب، وعدم الإساءة أو معاقبة أى شخص ظلماً دون سند أو دليل. وأكد البيان أن جميع العاملين فى الوزارة من الدبلوماسيين يلتحقون للعمل فى الوزارة بعد اجتياز سلسلة من الامتحانات التحريرية والشفهية والقدرات النفسية ضماناً لتوافر عناصر الكفاءة والمهنية دونما اعتبار للانتماءات السياسية، وأن السبيل الوحيد للالتحاق بالسلك الدبلوماسى غير ذلك هو صدور قرار جمهورى بالتعيين المباشر وهو أمر لم يتبع على الإطلاق خلال الأعوام الخمسة الماضية. وأكدت وزارة الخارجية ترحيبها بالتواصل مع وسائل الإعلام ومتابعة ما قد يكون لديها من ملاحظات ومعلومات، وإنما تناشد الوزارة الجميع بما عليهم من مسئولية وواجب وطنى فى هذه المرحلة التاريخية التى تمر بها البلاد، الالتزام بالمعايير والقواعد المهنية والأخلاقية، وتوخى الدقة فيما يتم نشره من معلومات تتناول دور وزارة الخارجية أو تتعرض للعاملين بها وانتماءاتهم، وأدائهم، استناداً إلى معلومات وأدلة غير موثقة وتجنب الاتهامات المرسلة حول وطنية أعضاء هذه المؤسسة العريقة أو الإساءة إليها بتداول مغالطات عبثية عن نفقات هذه المؤسسة رغم إنها مؤسسة عائدها المادى على الدولة يتجاوز نفقاتها، ومن الادعاءات على سبيل المثال وليس الحصر أن تمثيلنا الدبلوماسى يفوق نظيره الأمريكى، وهو أمر يخالف الواقع والعقل، علماً بأن بعض السفارات الأمريكية يوجد بها عدد من الأفراد يفوق حجم السلك الدبلوماسى المصرى بأكمله فى الخارج والداخل الذى لا يتجاوز عدد أعضائه العاملين ألف شخص.