سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدانة التفجيرات الإرهابية تسيطر على خطب الجمعة.. والمصلون يؤدون صلاة الغائب على شهداء الشرطة والجيش ب"عمر مكرم".. وخطيب الاستقامة يؤكد: الأعمال الانتحارية لا تمس الشهادة فى سبيل الله بصلة
تركزت خطب الجمعة اليوم حول الأحداث التى تشهدها البلاد وما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من تفجيرات واغتيالات فى محاولة منها لزعزعة الأمن والاستقرار، حيث قال الشيخ صلاح نصار خطيب الجامع الأزهر وكبير أئمة الأوقاف، إن الله أراد لأمته القوة والتماسك لأن الوحدة تتمثل فى قوة الأمة، بينما يُفشل التنازع الأمة، مطالبا الشعب بالتماسك وعدم التنازع. وأضاف نصار من أعلى منبر الجامع الأزهر، أن الشهيد هو من يدافع عن أرضه وعرضه ضد الكفار، غير أن الذى نراه من تخريب وحرق وتفجير فهو بسبب عقيدة فكرية منحرفة فاسدة ورثها هؤلاء عن الخوارج. وأكد نصار أن الخوارج يكفرون أصحاب القبلة مع أن أحدا لم يكفرهم، لأنهم يصلون لله، موضحاً أنهم يفجرون أنفسهم فى الضعفاء والمساكين على غير آداب الإسلام الذى منع الغدر والتفجير، وطلب أن يواجه المسلم عدوه فى وجهه، محذراً من خطورة تكفيير المسلمين. فى السياق ذاته، أكد الدكتور محمد أبو زيد اﻷمير خطيب بمسجد النور، أن ما تعيشه الآن أمتنا الإسلامية والعربية هو ظاهرة حب الدنيا التى تغلبت على القلوب، والتى استولت على النفوس والبحث عن الجاه العريض، والشهرة الواسعة، وجمع الأموال، وتضخيم الثروات، من غير مراعاة الدين والفضيلة. وأضاف أبو زيد فى خطبته: "نحن فى زمن تغلبت فيه المصالح الذاتية عند كثير أعلى من القيم الدينية، وتقدمت المنافع الشخصية على المعايير الأخلاقية". وأشار خطيب مسجد النور إلى أن "السير وراء حب الدنيا الفانية بدون ضوابط شرعية ولا قيود دينية، والتكالب على متاع هذه الحياة الزائلة، وجعْلها الغاية والهدف بحد ذاته دون رقابة إيمانية، ومراعاة لأحكام إسلامية، من أشد الفتن التى يواجهها المسلم"، مشددا على ضرورة العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله، والبعد عن القضايا الفانية، والبحث على الدنيا المجزية بحب وذكر الله. فيما أكد خطيب مسجد الاستقامة، أن الأعمال الانتحارية لا تمس للشهادة فى سبيل الله بصلة، مستنكرا كيف يكون المنتحر شهيدا، قائلا "من يفجر نفسه فى الأبرياء ليس بشهيد"، وأن شهداء الوطن هم من قتلوا فى الدفاع عنه، وأن أرواحهم تعلو شجر الجنة وتقطف من ثمارها على حسب حديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأضاف خطيب مسجد الاستقامة خلال خطبته اليوم الجمعة، أن رسول الله "أكد أن أجر الشهيد يعادل أجر الصائم الذى لا يفطر والقائم الذى لا يفتر"، مستشهدا بقول الله تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، وأن الشهداء وحدهم من يكلمهم الله مواجهة، حيث طالب بالتشابك بين كل أطياف المجتمع المصرى، وتجاوز الفتنه القائمة، قائلا "نمر بفتنة كبيرة، وتكالبت علينا الدول لعلهم بقدر مصر، ومصر تحتاج لكل عضو فاعل من أجل النهوض وإعمار الوطن". ووجه خطيب مسجد الاستقامة رسالة لكل المصريين، يناشدهم فيها بالعمل بموجب حديث رسول الله القائل "عينان لا تمسهم النار يوم القيامة، عين بكت خشية من الله وعين باتت تحرص فى سبيل الله"، مطالبا كل أطياف المجتمع بالعمل والسهر لإعمار هذا الوطن. من ناحية أخرى، بعد غياب دام أكثر من 7 أشهر، عاد مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم للظهور مجدداً، وإلقاء خطبة اليوم بالمسجد. وألقى شاهين خطبة اليوم، وسط حضور إعلامى ملحوظ، وتحدث خلالها عن منزلة الشهداء عند الله وتطبيق القصاص العادل على كل من قتل النفس بغير حق. وقال شاهين إن الدفاع عن الأوطان فريضة على كل وطنى شريف، وإن الرسول- صلى الله عليه وسلم- تحدث فى حجة الوداع عن حرمة الدماء، لافتاً إلى أن القتل أمر استعظمه الله. وأوضح خطيب عمر مكرم، أن هناك من يحارب الدين والشريعة باسم الدين، موضحا أنه لا يوجد شرع ولا عرف يسمح بقتل الأبرياء. وأضاف "من قُتل من جنود الجيش والشرطة فى سيناء هنيئا لهم الجنة، فشهداء الوطن جادوا بأرواحهم للدفاع عن الوطن، ومكانهم أسمى وأعلى عند الله". واستطرد "القصاص للشهداء حق علينا ولن نحيا فى سلام إلا بتطبيق أحكام الشريعة فى القصاص، كما علينا أن نحافظ على أوطاننا ونحمى الناس من القاتلين بتطبيق القصاص عليهم". وواصل "كل يوم نصبح على خبر مقتل شخص، أو عدة أشخاص، وانقلب العالم على خبر مقتل محمد الدرة، والآن يقتل كل يوم "محمد درة". وفى إشارة إلى تظاهرات الإخوان، قال شاهين: هناك من يقتل ويقطع الطريق باسم الدين، وهو منهم براء، ولابد من تفعيل القانون معهم. واختتم خطيب عمر مكرم قائلاً "معاً سنواجه الحرب على مصر، وسنواجه هذه المعركة العصيبة حتى وإن قتلنا"، فيما أدى المصلون فى عمر مكرم صلاة الغائب على شهداء الجيش والشرطة، ودعا شاهين لهم الله أن يحتسبهم من الشهداء. كما سيطرت بعض دعاوى الجماعات المتطرفة، بالقيام بأعمال عنف، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية، على خطبة الشيخ عزت ياسين إمام وخطيب مسجد الخازندرا، بمنطقة شبرا، مؤكدا أن تلك الأعمال لا تمس الإسلام بصلة، لصالح فصيل بعينه. وأضاف الخطيب، إن الجهاد فى الإسلام معنى فقط بمقاومة أعداء الدين، أو المعتدين على البلاد. موضوعات متعلقة: الإخوان يقطعون شارع سوق السيارات بالحى العاشر بمدينة نصر قوات الأمن تحاصر مسجد السلام ب"مدينة نصر" قبل انتهاء صلاة الجمعة قوات الأمن تتحرك من أمام قسم الطالبية لفض مظاهرات الإخوان بالهرم الإخوان يفضون مسيرتهم بالمعادى بعد اشتباكات مع الأهالى