سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استياء الحركات الثورية من اهتمام "صباحى" بلقاء الأحزاب أولاً ووضع لقاءات الشباب فى المرتبة الثانية.. وتؤكد: نحن المحرك الرئيسى للشارع.. 6 إبريل: ندرس الدفع بمرشح شبابى للرئاسة من خارج الحركة
فى الوقت الذى يؤكد فيه حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه يستهدف فى ترشحه للرئاسة الشباب وتحقيق أهدافهم والعمل فى تنفيذ مبادئ الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، معتبرا أنه بمثابة الحصان الرابح للكتلة التصويتية للشباب، إلا أنه فى الوقت نفسه بدأ "صباحى" جولته السياسية للتشاور مع الأحزاب حول دعمه فى الانتخابات القادمة منذ أكثر من 10 أيام، دون أى حديث عن توجهه للقاء شباب الحركات الثورية والكيانات الشبابية الجديدة، مكتفيا بشباب حركة تمرد الذى أعلن جزء منهم الانضمام للحملة الشعبية ل"صباحى" شباب حملة مرشح الثورة. ورغم تأكيد التيار الشعبى أنه سيكون هناك سلسلة لقاءات مع الشباب خلال الفترة القادمة، فور الانتهاء من جولة الأحزاب، إلا أن الاستياء ساد وسط الحركات الشبابية بوضعه للشباب على القائمة الثانية من أولوياته بعد الأحزاب. وأعلنت هبة ياسين المتحدث باسم التيار الشعبى أن حمدين صباحى مؤسس التيار والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية سيعقد لقاءً مع قيادات حزب المصريين الأحرار وشبابه الأحد القادم، فى إطار سلسلة المشاورات الحزبية التى يعقدها "صباحى" لدعمه فى الانتخابات الرئاسية، واستعراض برنامجه الانتخابى. وقالت "ياسين"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن التيار فور الانتهاء من لقاءاته مع الأحزاب سيبدأ فى التنسيق لعقد اجتماعات مع الحركات الثورية والتكتلات الشبابية تباعاً. بينما قال أحمد عاطف المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى، إن معظم لقاءات حمدين صباحى مع القوى السياسية يكون الشباب مشاركا فيها، مضيفا أن "صباحى" سبق أن التقى شبابا من حركة تمرد عقب إعلان قرار ترشحه للرئاسة، كما التقى أكثر من مرة بشباب حملة مرشح الثورة، والتقى مؤخرا بشباب منظمة شذا التى تمثل شباب الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتقى أيضا شباب حملة "امنع معومة" المناهضة للمعونة الأمريكية لمصر. وأوضح "عاطف" أن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات متعددة ل"صباحى" مع قوى شبابية أخرى. فيما أكد شادى الغزالى الحرب عضو المكتب التنفيذى لتيار الشراكة الوطنية، أنه لم تحدث أية اتصالات حتى الآن بين التيار وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، لكن من المتوقع أن يكون هناك اجتماع بين التيار و"صباحى" خلال الأيام القادمة، لاستعراض برنامجه الانتخابى، ومدى قدراته على تحقيق أهداف الثورة. وأشار الغزالى حرب إلى أن التيار لم يدرس بعد موقفه من مرشحى الرئاسة، منتقدًا عدم بدء "صباحى" جولته السياسية مع الحركات الثورية، قائلا: "كنت أتمنى ألا يضع سلسلة لقاءاته مع الشباب فى نهاية المطاف لجولاته السياسية". واعتبر الغزالى حرب أن اهتمامه بالأحزاب على حساب التكتلات الشبابية قد يكون لشعوره بأنهم الأقرب له، وأنه ضامن فوزه بكتلتهم التصويتية، لكن ذلك غير صحيح، لأن هناك عددًا ليس بقليل من الشباب يفكر فى مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة. فيما كشف محمد مصطفى، عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل، إن القوى الشبابية تدرس الدفع بمرشح شبابى من خارج الحركة لم يتجاوز الأربعين من العمر، ليحصل على كل أصوات الكتلة الشبابية، لافتا إلى أن ذلك الأمر مازال محل بحث وتشاور مع الشباب المحبوسين داخل السجون، أو الاتجاه للمقاطعة لرؤيتهم عدم وجود جدوى للعملية الانتخابية. وأضاف مصطفى أن الحركة تحترم خالد على، ولم تحسم موقفها بعد تجاهه، لكنها بشكل أكبر ستدعم المرشح الذى يتم الاتفاق عليه فى الوقت الراهن، مع مجموعة من التكتلات الشبابية، رافضا الإفصاح عن شخصه. وأشار "مصطفى" إلى أن الحركة لم تتلقى حتى الآن حمدين صباحى، ولم يحدد موعد للقائه، منتقدًا خطته الانتخابية فى الاعتماد على الأحزاب أولا، رغم أن الشباب هم المحرك الرئيسى لكل الأحداث فى الفترة الأخيرة، لكن الكل دائما يضع الشباب فى آخر اهتماماته، وأى شخص يتحدث عن الشباب يكون لمجرد شعارات، وتجميل صورته فقط. بدوره أكد هيثم محمدين، عضو المكتب السياسى لجبهة طريق الثورة، أن الجبهة لم تتلقَ أى اتصالات للقاء "صباحى" حتى الآن، لافتا إلى أن الجبهة مازالت تجرى مناقشات حول الانتخابات الرئاسية بشكل عام، وحسم الموقف من المشاركة من عدمه. وأشار إلى أنه بعد تحديد ذلك الموقف، ستتجه الجبهة لحسم موقفها من مرشحى الرئاسة، بعد استعراض برامجهم الانتخابية. وأبدى عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، استياءه من تجاهل "صباحى" للكيانات الشبابية، وعدم طلبه لقائهم لاستعراض برنامجه الانتخابى معهم، مؤكدا أن ثقة "صباحى" الدائمة بفوزه الكتلة التصويتية للشباب، قد تضره، فى عدم إعطائه أهمية لهم فى قائمة أعماله ولقاءاته. وأضاف الشريف أن "صباحى" عليه التوجه لشباب الثورة، وبدء سلسلة اجتماعات معهم، إذا كان يرغب فى كسب أصواتهم، وليس إعطاء أولوية لأحزاب جبهة الإنقاذ أولا، خاصة وأن الشباب هم محرك الشارع.