أكد أهالى وقيادات بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ذات الغالبية السنية تبرؤهم وإدانتهم لقصف بلدات شيعية لبنانية مجاورة لهم وخاصة بلدة اللبوة. جاء ذلك فى لقاء عقد فى بلدية عرسال حضره رئيس البلدية على الحجيرى وأعضاء المجلس البلدى ومخاتير وفاعليات البلدة. وقال بيان صادر عن اللقاء، إنه أمس الثلاثاء سقطت صواريخ على بلدة اللبوة التى لا زلنا حتى الآن لا نكن لأهلها إلا كل المحبة من القلب، وعلى إثر هذا القصف صدر بيانان، بيان باسم "داعش" يتبنى هذه العملية وبيان شفهى غير مكتوب ممن يوحى لهم حزب الله بأن هذا القصف من عرسال". وأكدوا أن "أى قذيفة أو أى عمل عسكرى أو أمنى داخل لبنان هو فى مصلحة النظام فى دمشق، معتبرين أن من يقوم بهذا العمل يخدم النظام السورى من حيث يعلم أو لا يعلم، وبالتالى هو عمل ضد الثورة السورية وأهلها". وأعلنوا "البراءة الكاملة وعدم القبول مطلقا وإدانة أى عمل مخل بالأمن اللبنانى ومن أى فرد أتى، خصوصا إذا كان من أبناء عرسال، وقال المجتمعون إننا نرفضه ونرفض حجته الواهية بأنه دفاع عن عرسال أو ما شابه ذلك". وتوجه المجتمعون إلى "أهل بعلبك - الهرمل (مناطق شيعية) بالقول: لا تقعوا ضحية غش وخداع حزب الله فأهل عرسال لم يعتدوا عليكم ولن يسمحوا لأحد بالاعتداء عليكم - إذا أمكنهم ذلك - وهذا الموقف هو موقف وطنى وعربى وأخلاقى واستراتيجى من خلال حرصنا على عدم خدمة نظام الأسد بأى عمل كان". وختم البيان: "ندعو أهل منطقتنا إلى التحلى بالشجاعة وملاقاتنا إلى ميثاق شرف بالحد الأدنى، وهو إدانة أى عمل عسكرى أو إرهابى أو أى قصف يطاول أى بلدة فى منطقتنا العزيزة ومن أى جهة كانت".