سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال ضيوف مؤتمر الدين والدولة للكنيسة الإنجيلية.. صفوت البياضى: أثق فى أزهرنا الشريف ودستورنا لا يفرق بين المصريين.. محمود عزب: مصر أولا وعار علينا أن نعبر المتوسط من أجل الحوار قبل أن نتحاور سويا
قال الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس سنودس النيل الإنجيلى "المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية"، إنه قبل قيام الثورة من ثلاثة أعوام لم يكن أحد يستطيع أن يقول الدين والدولة، وإنما كنا سنجد ضباط أمن الدولة حضروا المؤتمر قبلنا بالمؤتمر . وأضاف خلال كلمته فى مؤتمر "الدين والدولة" التى ينظمه مجلس الحوارات المسكونية للكنيسة الإنجيلية، بالتعاون مع الاتحاد العام للمصريين بالخارج: "الدستور المصرى الجديد يساوى بين المواطنين، ويحافظ على حقوقهم وحرياتهم السياسية وغيرها، ولن يستطيع أحد التفريق بينهم، بعد الخبرة التى اكتسبها المصريين خلال الفترة الماضية والتى تعادل خبرة 190 عامًا ". وتحدث القس صفوت البياضى، وقال إن الدولة تعبير سياسى تشمل الأرض والبشر والحجر والقوانين، أما الدين فهو أسمى من أن نخلط به التعييرات السياسية، وأثق أن أزهرنا الشريف له نفس الرؤية وضرب مثل بإندونيسيا التى فصلت بين السلطات الثلاثة وأخذت من نظام اللامركزية ومارست حرية الرأى والتعبير والمشاركة السياسية . وأضاف البياضى: "أفتخر بدستور 2014 الذى ساوى بين جميع المواطنين وأنتقد اختلاط الوعظ بالأهداف السياسية، ويشهد تاريخنا أن سبتمبر 1954 بعد هجوم أحد الخطباء على الحكومة وأنها لا تسير وفق أحكام الدين أصدر وزير الأوقاف وقتها قرارًا بتوحيد الخطبة لمنع أى بوادر للتطرف الدينى. وتابع: دستورنا الحالى ينادى بحرية الاعتقاد، وهى أحد أهم حقوق الإنسان الأساسية ولا تتعارض مع أى نوع من أنواع القوانين التى تضعها الدساتير والهند من الدول التى دعت لحرية الأديان مع أن الديانة الرسمية بها هى الهندوسية، ولكنها دولة متسامحة يحتفل فيها الهنود بالأعياد الإسلامية والمسيحية والهندوسية، ودعا لتبنى منهج الكنيسة الكاثوليكية فى الحديث عن حرية الآخرين، وطالب أن يصدر توصية عن هذا البرنامج تدين ما يحدث فى إخواننا المصريين المسيحيين على الأراضى الليبية. وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، إن أول قاعدة لنجاح الحوار هو معرفة كافية للذات وللآخر، ولا أعترف بكلمة أقلية، فالكلمة أمانة لابد من توافر الوضوح والدقة وضبط المصطلحات وازدواجية المعايير فى الحوار فيها . وفيما يخص حوار المسلمين والمسيحيين، فالثورة إفادتنا فى ذلك فمصر أولا وعار علينا أن نعبر المتوسط من اجل الحوار قبل أن نتحاور سويًا كمصريين.