مبادرة أحمد أبوهشيمة

مبادرة طيبة أعلن عنها بالأمس رجل الأعمال الشاب أحمد أبوهشيمة تؤكد أهمية الدور الوطنى والحيوى لرجال الأعمال المصريين، والرأسمالية الوطنية فى المرحلة الراهنة الصعبة التى تمر بها مصر، والمشاركة بقوة مع الحكومة فى مواجهة الصعاب الاقتصادية، وإبداء الرغبة القوية من القطاع الخاص المصرى فى المشاركة فى النهوض الاقتصادى وتحمل جزء من الأعباء مع الحكومة فى ظروف بالغة السوء تعانى فيها الدولة من مشاكل البطالة والفقر، وتراجع معدلات الاستثمار وانخفاض أعداد السياح.
أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين أعلن عن توفير 1000 فرصة عمل للشباب بشركاته مساهمة منه كأحد رجال الأعمال الوطنيين الذى يقلقهم ما تمر به مصر حاليا، ويبادر بالمساهمة فى حل جزء من مشكلة البطالة، وهى أخطر المشاكل التى تواجه مصر، فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية، وانعدام فرص العمل، وغلق آلاف المصانع والشركات أبوابها، وتشريد آلاف العمال، وهو ما أدى إلى خلق أزمة اجتماعية وأمنية بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وفقدان الوظائف.
مبادرة أبوهشيمة تضع باقى رجال الأعمال المصريين أمام ضميرهم، وتحمل مسؤولياتهم الوطنية للإسراع فى دعم خارطة المستقبل، والمشاركة فى تحمل جزء من الأعباء والهموم والمشاكل التى تعانى منها مصر حاليا.
مصر مليئة برموز الرأسمالية الوطنية التى لن تبخل عليها بأموالها وأفكارها فى المرحلة الحالية للخروج من نفق الأزمة والضيق، ولا بد من تفعيل مبادئ المشاركة المجتمعية لرجال الأعمال والقطاع الخاص، بتخصيص نسبة من صافى الأرباح السنوية للمشروعات المحلية والقومية، ولو تم تفعيل هذا القانون كما يحدث فى بعض الدول العربية والأجنبية لأصبح للقطاع الخاص المصرى دور أساسى ومحورى فى عملية التنمية الشاملة فى مصر.
والحمد لله لا ينقصنا رجال أعمال ومليارديرات، فمصر تتفوق على المملكة العربية السعودية فى عدد الأثرياء وأصحاب الأموال، كما كشفت مجلة فوربس الأميركية، فقائمة المجلة لأغنياء العرب ضمت 8 مصريين، بإجمالى ثروات خاصة بالمصريين يقدر ب22.3 مليار دولار، ما يعادل 156.1 مليار جنيه. ولو خصص هؤلاء نسبة لا تتجاوز %2 من صافى الأرباح السنوية لصالح تنمية المجتمع المحلى، أو للمشروعات القومية، لانتهينا من مشاكل كثيرة لدينا مثل مشكلة العشوائيات، والصرف الصحى، ومياه الشرب فى عام واحد. مبادرة أبوهشيمة بتوفير ألف فرصة عمل فى مصانعه سوف تحفز رجال أعمال آخرين بالتأكيد لتحمل دورهم ومسؤوليتهم الوطنية فى الظروف الحالية.