سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة غضب بسبب استهداف المصريين العاملين فى ليبيا.. إطلاق نيران على شاب بعد أيام من مقتل ال7 الأقباط.. والدة المصاب: عايزة حقى من اللى أطلقوا الرصاص على ابنى.. ووقفة أمام "القنصلية" الخميس القادم
سادت حالة من الاستياء فى الشارع المصرى بسبب سوء معاملة المصريين فى دولة ليبيا، والذى اعتبره المواطنون إهانة وإذلال للمصريين فى الخارج بصورة عامة وفى ليبيا بشكلٍ خاص. ورأى البعض أن أداء الحكومة المصرية تجاه وقائع الاعتداء على المصريين فى ليبيا والتى كان آخرها قتل الأقباط السبعة فى ليبيا مساء الأحد 23 فبراير الماضى بقرية جروثة التابعة لبنى غازى بليبيا، بالمتراخى والمخزى. ولم تمر أيام على مقتل المصريين السبعة فى ليبيا، حتى أصيب شاب آخر مصرى، إثر تعرضه لإطلاق الرصاص من مجهول ملثم أثناء وقوفه فى محل بيع خضراوات بمنطقة الماجورى بليبيا. الشاب سلامة فوزى طوبيا 23 سنة من مركز سمالوط، مثل كل الشباب المصرى يحلم بحياة كريمة لكن عندما ضاقت الدنيا أمامه وأغلقت أبواب الرزق عنه قرر أن يغادر مصر بحثا عن لقمة العيش فى دولة ليبيا، ولم يكن يعلم أنه يذهب إلى قدره بين الحياة والموت راقدا فى مستشفى تنطلق من حوله الدعوات من أجل أن يعود إلى الدنيا معافى بعد أن اصطادته يد الغدر على يد مجهولين انتزعت من قلوبهم الرحمة وأطلقوا عليه الرصاص فى مقر عمله بأحد المتاجر. تقول والدة سلامة، إنها تريد حقها من الجناة وأن دم ابنها فى رقبة كل مسئول فى البلد وأنها الآن لا تملك سوى الدعاء حتى يعود من جديد إلى الحياة وتراه معافى أمامها. السيدة التى اختنقت الكلمات فى فمها من كثرة البكاء تبدوا أنها صامدة وفى تمتمة منها تقول "عايزة أشوف ابنى هاتو لى ابنى". وأضافت الأم أن ابنها أنهى تجنيده منذ شهور قليلة وقرر أن يساعد فى الحياة فقرر السفر إلى الخارج إلى دولة ليبيا للعمل موضحة "وطلبت منه كثيرا ألا يذهب إلى هناك وكإن قلبى كان حساس إن فيه حاجة هتحصل". فيما أوضح شقيقه أن المصاب أن امتدت إليه يد الغدر وأطلق عليه الرصاص أثناء قيامه بفتح أبواب المحل الذى كان يعمل فيه. وتساءل "متى نشعر أننا فى أمان من غدر البلطجة التى تطال المصريين فى الداخل والخارج؟" مطالبا المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بأن يتخذ قرارا بعودة جميع العاملين بدولة ليبيا والدول المستهدفة من الإرهاب حفاظا على أرواح أبناء مصر. وأكد عدد من الأصدقاء والجيران الذين كانت لهم تجارب سابقة فى العمل بدولة ليبيا أن العمالة المصرية مستهدفة هناك وخاصة الأقباط منهم مؤكدين على ضرورة إيجاد آلية دولية لحماية أمن المواطن المصرى فى أى مكان فى العالم. وفى نفس السياق أدان القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية ومجمع الكهنة، الحادث الإجرامى ووصفه بالإرهابى الغادر الخسيس، مشيرًا إلى أنها تعد جريمة بشعة ارتكبها متطرفون لا دين لهم ولا ضمير. وطالب وزارة الخارجية المصرية وكل أجهزة الدولة بسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة للكشف عن مرتكبى هذا الحادث الأليم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، واتخاذ كل الضمانات من الحكومة الليبية لحماية المواطنين المصريين المتغربين هناك من أجل لقمة العيش. كما أدان حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية ما تعرض له المصريون بليبيا، مشيرًا إلى أن ما حدث من مقتل 7 أفراد مصريين يُعَد جريمة فى حق المصريين بل فى حق الإنسانية وانتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان ولا يليق مع مكانة مصر ودورها وتاريخها أن يهان أبناؤها ويقتلون بهذه الطريقة الوحشية. وأشار الحزب فى بيانٍ له إلى أنه سينظم وقفه احتجاجية أمام القنصلية الليبية بالإسكندرية يوم الخميس القادم فى تمام الثالثة عصرا كإجراء تصعيدى فى سبيل اتخاذ قرارات ضد كل من استباح الدم المصرى، مؤكدًا أنه لن يصمت وسيطالب بحقوق المصريين فى ليبيا وحمايتهم من أى انتهاك يتعرضون له وكذلك المطالبة بإلقاء القبض على كل من قام أو حرض على تلك الجريمة البشعة وتقديمهم للمحاكمة.