سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل فهمى: لست راضيا عن إنجازات الوزارة.. أى رئيس مصرى مقبل سيثير جدلا بالخارج ولا تصالح مع الإخوان "الإرهابية".. لسنا فى عداء مع إثيوبيا ونتمسك بحقوقنا المائية.. وسنتعامل مع حماس وفقا لأحكام القضاء
قدم وزير الخارجية نبيل فهمى، أمام الرأى العام استراتيجيته فى قيادة وزارة الخارجية لفترة جديدة عقب أن أدى اليمين الدستورية فى حكومة المهندس إبراهيم محلب، يوم السبت الماضى، مؤكدا أنه سيستمر فى استكمال المشوار الذى بدأته الوزارة فى يوليو الماضى، لافتا إلى أن مصر ستستمر فى منهجية تنويع الخيارات إلى جانب التركيز على أفريقيا عامة خاصة ملف الأمن المائى والعودة للاتحاد الإفريقيى، مضيفا أن ملف الإرهاب ستكون له أولوية فى التعامل الخارجى على مستويات مختلفة. ولفت وزير الخارجية إلى أن هناك رغبة لبناء مصر جديدة وأن تعود للتعامل مع القضايا الإقليمية المجاورة سواء قضية السلام فى فلسطين أو الأزمة السورية أو الوضع فى ليبيا لما تمثله تلك القضايا من أهمية قصوى للمصالح المصرية. وأكد فهمى، أن الوزارة أمامها تحديات ضخمة، ولكن رغم التحديات استطاعت تغيير نظرة العالم للساحة المصرية، لافتا إلى أن جهود الوزارة لم تصل للكمال وغير راضٍ عن النتائج إلا أنه سيبنى فى الشهور القادمة على ما تم إنجازه، وأضاف أن الوزارة من خلال نشاطها الخارجى استطاعت أن تغير الصورة الخارجية لما حدث فى مصر فى 30 يونيه وأنه يمضى وقتا كبيرا من مباحثاته فى شرح حقيقة ما يجرى على الأرض وسيستمر فى توضيح خارطة الطريق حتى الانتهاء من المرحلة الانتقالية والعبور للمستقبل. وتوقع فهمى أن يثير أى مرشح مصرى يفوز فى الانتخابات المقبلة جدلا على الساحة الدولية، مؤكدا أن الخارج سيكون له تحفظ على أى مرشح مصرى سواء كان المشير عبد الفتاح السيسى أو حمدين صباحى أو أى شخص آخر، لأن مصر من الأهمية للعالم بأن تثير شئونها الآخرين، إلا أنه ربط بين نسبة الجدل وبين مسار العملية الانتخابية ومدى الشفافية التى ستمر بها ولهذا السبب دعينا الأطراف المختلفة من اتحاد أفريقى واتحاد أوروبى وغيرها لمتابعة الانتخابات. جاء ذلك ردا على سؤال حول مدى الجدل الذى سيثيره فوز المشير عبد الفتاح السيسى إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة أو أى مرشح ذى خلفية عسكرية، لافتا إلى أن الجدل سيثار ولكن الأهم أن يكون المواطن المصرى راضيا عن الاختيار. ونفى فهمى دعوته إلى المصالحة مع منظمة الإخوان الإرهابية، ولكنه أكد أن الأفراد الأعضاء بالإخوان هم مصريون لهم حقوقهم طالما التزموا السلمية والقانون والدستور، مطالبا بتوافق مصرى – مصرى. وفى أول تعقيب للخارجية على صدور حكم بحظر أنشطة حركة حماس فى القاهرة ومصادرة مكاتبها قال وزير الخارجية نبيل فهمى أنه لن يعلق على أحكام القضاء إلا بعد قراءتها بالتفصيل وأن مصر تتعامل مع الفلسطينيين كأخوة، مشددا على أن من يمارس سياسة تنعكس على المصالح المصرية سيكون لنا موقف آخر معه سواء كانت حماس أو أى أطراف أخرى. وقال الوزير فى المؤتمر الصحفى "إن المصالحة الفلسطينة معرقلة ولا مجال أصلا للمصالحة فى الظرف الحالى، مؤكدا استعداد مصر لاستضافة المصالحة إلا أن لموقف الفلسطينى غير مستقر والجانب الحمساوى أقل تحمسا للمصالحة فى هذا الظرف بالتحديد". وأكد أن فيما يخص قطر هناك تصرفات وأمور لا يمكن أن نقبلها ولا نتهاون فى مواجهتها، وثمن موقف الكويت الداعى إلى مصالحة عربية وتنقية الأجواء مؤكدا أن مصر منفتحة لأى مبادرة يمكنها تصحيح الأمور ولكن بشرط ألا تكون على أمن وكرامة مصر وعلى حساب المصالح المصرية، قائلا "نريد فعلا على الأرض وليس شعارات". وحول عودة السفير القطرى لمصر منذ أيام بعد غياب دام أكثر من شهر أكد فهمى أن عودة السفير القطرى قرار خاص ببلاده ولدينا علاقات مع قطر والسفير مرحب به مثل أى سفير آخر. وتناول فهمى فى مؤتمر صحفى الوضع فى ليبيا واصفة بأنه غير مستقر والسلطات الليبية غير مسيطرة على الأوضاع، مشيرا إلى أنه نقل للسلطات الليبية بعد تعرض 8 مصريين للخطف والقتل الاستياء من ذلك لافتا إلى أنهم أدنوا الحادث وشرحوا دقة الظرف الليبى، وأكدوا التزامها بأقصى جهد ممكن للتأمين والوضع صعب هناك، مشيرا إلى أن الخارجية بدأت إصدار بيانات تحذير للمواطنين المصريين بخطورة الأوضاع على نفس الأوضاع المتبعة فى الدول الكثيرة. وشدد وزير الخارجية أنه لا توجد دولة فى العالم تستطيع حماية كل مواطن لها خارج حدودها خاصة لو الأحداث غير متصلة، مشددا على أنه من الصعب حماية المصريين فى ليبيا وهم يزيدون على المليون مصرى، مشيرا إلى أن هناك صعوبات مادية وقانونية لتوفير الحماية اللازمة، وأعرب عن تمنيه عودة السفير والقنصل المصرى، لافتا إلى أنه يعمل على عودتهم وهناك موظفون يؤدون خدماتهم رغم الظروف الصعبة. وحول ملف مياه النيل أكد فهمى أنه لا يوجد حل لقضايا مياه النيل إلا فى سياق التعامل بين كل دول الحوض النيل، لافتا إلى أن مصر لا توجد لديها بدائل حقيقية فى مياه نهر النيل، لافتا إلى أنه يطرح الأمر للتحاور مع كافة المسئولين وأنه التقى وزير خارجية إثيوبيا والموضوع لم يحسم بعد ولم يوجد تقدم ملموس. وشدد فهمى على أن سياسة مصر تجاه ملف مياه النيل يقوم على أننا تتفاوض من أجل التفاوض وليس لدينا رفاهية التهاون فى الأمن القومى المصرى ولا نقبل بإضاعة الوقت، لافتا إلى أن مصر ليست فى عداء مع إثيوبيا، ولكن لديها حقوق مرتبطة باتفاقيات خاصة بنهر النيل والقانون الدولى ولا يجوز لأى دولة اتخاذ قرارات تؤثر فى حقوق دولة أخرى مشتركة معها. وحول زيارة وزير الخارجية السودانى على كرتى للقاهرة أمس أكد أن الزيارة لم تحل كل الأمور وهناك قضايا ثنائية تحتاج معالجة، إلا أن المناخ الخاص بالزيارة كان إيجابيا، واصفا حواره مع كرتى بأنه كان بالغ الصراحة فى موضوع مياه النيل، والطرف السودانى كان مستمعا جيدا والبيان الختامى عكس مدى التوافق المصرى السودانى. وأوضح وزير الخارجية أن العلاقات مع أمريكا مازالت مضطربة والموضوع يحتاج إلى مزيد من العمل وعلى الجميع أن يتفهم الواقع المصرى وأن المواطن هو صاحب القرار الأول، مشددا على أن مصر ستعمل على احترام حقوق الإنسان والديمقراطية ليس لأنها مطلب خارجى وإنما تلبية لحاجة الشعب الذى قام بثورتين من أجل الديمقراطية، ولفت إلى أن مصر تسعى إلى توازن قوى فى علاقاتها مع الجميع فهمى تتحرك للتعاون مع روسيا بقدر أن هذا التعاون فيه مصلحة مشتركة.