ترأس الرئيس التركى عبد الله جول اجتماعا طارئا استغرق ساعتين حضره وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ووكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلى أوغلو لمناقشة التطورات الجارية فى أوكرانيا فى ظل استيلاء القوات الروسية والسيطرة على الشوارع فى شبه جزيرة القرم. وذكرت صحيفة حرييت اليوم الثلاثاء أن داود أوغلو قدم تقريرا تفصيليا للرئيس جول حول مباحثاته مع مسؤولى الإدارة الجديدة فى كييف ولقاءاته مع تتار القرم وأنصار نظام الرئيس الأوكرانى الموالى لروسيا فيكتور يانوكوفيتش بالإضافة إلى تفاصيل مباحثاته مع تسعة من نظراءه الغربيين حول الأزمة الأوكرانية. وأكد داود أوغلو أن الموقف الرسمى التركى يدعم وحدة الأراضى الأوكرانية وسيادتها الكاملة عليها ومن أجل تأمين ذلك فهناك ضرورة لمشاركة كافة الممثلين فى المجلس الأوكراني، مؤكدا أن بلاده عرضت وجهة النظر التركية الرسمية هذه على الدول الغربية أيضا. وتطرق الاجتماع أيضا لإمكانية تقديم المساعدات لشعب شبه جزيرة القرم فى حال نشوب حرب وتأثيرها المحتمل على الدول المطلة على البحر الأسود، وتأثير ذلك على منظمة حلف شمال الأطلسى (ناتو)، وكيفية تسيير الأمور وفقا لاتفاقية مونترو، وإدارة الوضع فى تركيا من الناحية العسكرية إضافة لتقييم سيناريوهات أخرى. وأكد المجتمعون أن أوروبا تواجه أخطر أزمة منذ سقوط جدار برلين وفى حال تقسيم أوكرانيا فسيكون لذلك تأثيرات سلبية على جغرافية واسعة بالمنطقة، فيما نقل داود أوغلو للرئيس جول فكرة عقد لقاء مع نظيره الروسى سيرجى لافروف لنقل وجهة نظر الجانب التركى حول الأزمة بأوكرانيا.