سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التموين خلال مؤتمر صحفى: إلغاء العمل بالأسعار الاسترشادية.. احتياطى القمح يكفى لأول يونيو.. الجولات على الأفران تقليد يومى فى عملى.."عيب قوى تكون مشكلتنا فى رغيف العيش وأنبوبة البوتاجاز"
قال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن هناك 3 ملفات تعمل عليهم الوزارة فى المرحلة المقبلة، أولها الخاص بتوفير رغيف الخبز بما يحفظ كرامة المصريين، وملف الدعم، الذى يحتاج تغييرا بقوة ويأتى متأخرا خطوة أو اثنين من الملف الأول وأنه سيتم ربطهما ببعض ومعهما أنبوبة البوتاجاز بعد فترة وجيزة. وأضاف حنفى، خلال المؤتمر الصحفى الذى ينظمه بوزارة التموين، اليوم، الاثنين، لعرض خطة الوزارة فى الفترة المقبلة، أنه من العيب أن تكون مشكلة مصر أنبوبة الغاز ورغيف العيش، مؤكدا أنه علينا التفكير فى المستقبل، وتحديث وأن تنمية التجارة الداخلية هو الملف الثالث للوزارة وهذه الملفات تسير بالتوازى. وقال وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه قد يكون هناك إدخال أصناف أخرى على الدعم المقدم للمواطنين، وإن الوزارة تفكر فى تغيير المنظومة كاملة وليس وضع كمية من المكرونة على سبيل المثال إضافية على الدعم، مؤكدا أن هناك اجتماعا اليوم، مع جهات مختلفة لترتيب السلع التى قد تضاف على التموين وطريق إضافتها. وأضاف حنفى أنه يستهدف إقامة نظام شراء مجمع من خلال عملية شراء وتوريد جماعى عن طريق سلسلة توريد محدث بتجميع عدد من المشترين الصغار لتكوين جبهة شرائية كبيرة، داعيا المنتجين الكبار من القطاع الخاص للمشاركة فى الأمر. وتابع وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الحكومة تشترى القمح من سوق عالمية وأنها تستهدف فى المرحلة المقبلة تطوير منظومة الشراء، مؤكدا أنها المتحكمة فى الشراء وليس العكس، وأن ما يحدث فى أوكرانيا غير مؤثر على شراء مصر من القمح لأن الحكومة لديها بدائل كثيرة للشراء. وأضاف حنفى أن مصر الآن تدخل على موسم حصاد القمح مما يوفر كميات كبيرة من القمح، مؤكدا أن الوزارة تفكر فى أسلوب آخر يقلل تخزين القمح ويضمن التوريد بشكل مناسب وفى وقت الاحتياج ويخفض المهدور من القمح المخزن والأموال المستهلكة فيه. وتابع الوزير، أنه يبتعد عن التعريفات والمصطلحات وأنه لا يوجد 2 فى مصر موافين على المنظومة الحالية، حيث ضرب مثلا بإلقاء 30 مليار جنيه من أعلى برج القاهرة وترك القوى يأكل الضعيف فى صراعهم على هذه الأموال. وقال، إن احتياطى مصر من القمح يكفى لأول شهر يونيو المقبل، وأن المشكلة الحقيقة لا توجد فى القمح، مضيفا "قد نكون أكبر دولة فى العالم تشترى القمح وسنفتح ملف الشراء فى وقت لاحق، ولكنه ليس المشكلة الأولى ومشكلتنا الأولى فى تحسين أحوال المواطنين بالشارع والمشكلة الكبرى فى تسريب الدقيق وإذا تصدينا لها جيدا سنوفر القمح ونخفض فاتورة استيراده وتخفيض تكلفته". وأضاف حنفى، أن النموذج القائم فى بورسعيد لإنتاج وتوزيع الخبز جيد ولكنه مبنى على نفس الفكر القائم على تعقيد الأمور والمراقبة الكثير، مؤكدا أن فكر الوزارة الجديدة تقل فيه الرقابة لأن الفساد فساد منظومة وليس فساد أشخاص، قائلا: "اشترينا 4525 مليون طن قمح والنفقات المالية متوفرة لشراء باقى الاحتياجات". وأشار إلى أن الخطة الزمنية التى تستهدفها الوزارة هى خطة قصيرة الأجل، مؤكدا أنها تستهدف التحرك سريعا وأنها تميل للحلول العاجلة، حيث إنها بمثابة مسكن للمرحلة الحالية، وأن هناك رؤية بعيدة المدى يكملها القادمون فى الحكومات المقبلة. وأوضح أنه أكد فى وقت سابق أن الوزارة الجديدة تدرس وجهات النظر المختلفة حول قرارات الوزير السابق ولم يقل إنه سيفتح تصدير الأرز مرة أخرى، مؤكدا أن انتشار مثل هذه الأخبار من شأنها التأثير على قرارات المزارعين واستهلاك المياه، مؤكدا أنه لم يقل إنه سيفتح تصدير الأرز. وأضاف حنفى أنه يستهدف إزالة الكثير من القيود الموجودة حاليا على المستهلك وصغار التجار، مؤكدا أنه لن تكون هناك فرصة لبيع العيش والدقيق فى السوق السوداء ولا يوجد تهريب فى المنظومة الجديدة التى سيتفق عليها مع كل أطراف اللعبة، قائلا إن مقولة "محلك سر" نقطة متقدمة جدا لما تمر به المنظومة القائمة، قائلا: "نستهدف نقل دعم الدقيق لدعم القائمين على صنع رغيف العيش حتى يشعرون بمعاناة المواطن البسيط" وإن أصحاب الأفران هم ضمن منظومة إنتاج وتوفير العيش للمواطنين، مؤكدا أن تلك المنظومة القائمة حاليا فاسدة فى طبيعتها، مؤكدا أن أصحاب الأفران اعترفوا له اليوم أنهم يهربون الدقيق، مشيرا إلى أنهم لا يقدرون على توفير أرباح من خلال المنظومة الفاسدة الموجودة، حيث إنهم يتكلفون كثيرا من الأموال ويحققون الأرباح المنتظرة مؤكدا أن أصحاب الأفران يربحون بطريقة واحدة وهى بيع الدقيق فى السوق السوداء، مؤكدا أنه لا يمكن الاستمرار فى هذا الوضع. وقال وزير التموين والتجارة الداخلية، إن معظم طوابير العيش المنتشرة فى المناطق الراقية مثل منطقة المهندسين، التى زارها أمس، فى جولة له، تتكون من أشخاص يجيئون من مناطق عشوائية، مثل إمبابة وغيرها من المناطق المنتشرة حول المهندسين. وأكد حنفى، أنه يقوم بهذه الجولات فى المناطق الراقية للمقارنة فى الخدمة المقدمة بعلم المسئولين والخدمة التى تقدم بغير علمهم، مشيرا إلى أن منظومة العيش ستتغير للأفضل، وأنه سيعقد اجتماعات مع كل أطراف اللعبة وهم من يقف فى طابور العيش وعامل التوزيع الذى يتشرط على المشترى الذى يعانى من الإهانة وضيع الوقت، ويتفوه عليه بألفاظ قد لا تكون لائقة، والرابط بين الفرن ومنفذ التوزيع والمزاج فى تأخير الشحنات التى تنقل من الفرن لمركز التوزيع وأصحاب الأفران أنفسهم، للوقوف على أهم الأسباب المؤدية لانتشار الفساد فى المنظومة. وأضاف وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه سيكون هناك تقليد يومى وهو القيام بجولات على الأفران ومنافذ البيع، هدفها الشعور بالمواطنين العاديين، مؤكدا أنه كان يمر اليوم، على الأفران بمنشية ناصر وغيرها التى قابل فيها مواطنين لديهم من الآلام وما يكفيهم. وأكد حنفى، أنهه بدأ منذ أمس فى وضع الملامح الأساسية لتغيير منظومة تداول العيش فى مصر، مضيفا "لأننا غير راضين عن العيش وأتعامل مع أصحاب الأفران البسطاء فى الأماكن الشعبية وغيرها".