الأربعاء القادم.. مفاوضات إيران النووية مع القوى الكبرى تدخل مرحلة جديدة

أعلن رئیس فریق الخبراء النوویین الإیرانیین المفاوضین حمید بعیدی نجاد الیوم الاثنین، أن المفاوضات النوویة بین بلاده و مجموعة 5+1 ستجری بعد غد الأربعاء علی مستوی الخبراء فی فیینا، مضيفا أن مفاوضات الخبراء ستعقد بمشارکة ممثلی مجموعة 5+1 وتستمر حتی یوم الجمعة القادم 7 مارس.
وأضاف مساعد وزیر الخارجیة للشئون السیاسیة والدولیة حسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء، أن استیفان کلمنت مساعد المنسقة العلیا للسیاسة الخارجیة فی الاتحاد الأوروبی سیترأس هیئة خبراء مجموعة 1+5 فی هذه الجولة من المفاوضات .
وفیما یخص جدول أعمال المفاوضات، أوضح بعیدی نجاد بأنه یتضمن إجراء مباحثات تمهیدیة تخصصیة، للتوصل إلی حل شامل، وسوف ترفع النتائج إلی اجتماع المدراء السیاسیین.
ويترأس الجولة القادمة من المفاوضات التی ستعقد من 17 إلی 19مارس الحالی فی فیینا، وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف والمنسقة العلیا للسیاسة الخارجیة فی الاتحاد الأوروبی کاثرین آشتون.
وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء فى تقريرها بشأن الجولة الجديدة من المفاوضات، إن بعد غد سيدخل ماراثون المفاوضات النووية مرحلة جديدة، للتوصل لاتفاق شامل فى فينا، ونقلت عن ظريف قوله إنه تقرر حضور متخصصين عن منظمة الطاقة النووية فى الاجتماعات وغير الموضوع النووى هناك موضوع العقوبات سيتم مناقشته، بمشاركة متخصصين آخرين من أجهزة أخرى.
وعشية اجتماع مجلس الوكالة الدولية فى فيينا الذى ستعقد إيران على هامشه محادثات على مستوى الخبراء مع القوى الكبرى، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس، إنه رغم "آلاف الساعات" من التفتيش، لم تعثر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أى دليل لوجود أهداف عسكرية لبرنامج إيران النووى، مضيفا أن القوى الغربية "تعلم جميعها أن العلوم النووية فى إيران تسلك طريقا سلميا".
وفى نفس السياق وصف مساعد وزير الخارجية فى الشئون القانونية والدولية كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجى، أعضاء الفريق الإيرانى المفاوض فى الشأن النووى، بأنهم جنود الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى الدفاع عن مصالحها.
مضيفا أن عملية المفاوضات عملية شاقة وأعضاء الفريق المفاوض يعملون كجنود للبلاد، وبما أن الجهاد والكفاح فى هذا المجال له شكله وإطاره الخاص به فمن الطبيعى أن التحرك فيه له شكله الخاص أيضا.
يذكر أن إيران توصلت لأول مرة إلى اتفاق مبدئى بين إيران ومجموعة الدول الستة الكبرى فى جنيف فى نوفمبر الماضى، دخلت بنوده حيز التنفيذ، وإثره تستعيد إيران أموالها المجمدة بالخارج تدريجيا.