سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يحللون الوضع بليبيا بعد اقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون.مساعد وزير الخارجية الأسبق: إخوان ليبيا يستغلون ضعف حكومتهم لتهديد أمن مصر القومى.خالد عكاشة: قطر وتركيا ينشران الفوضى بالتعاون مع الناتو
أثار اقتحام محتجين ليبيين، أمس الأحد، لمبنى الإذاعة والتليفزيون الليبى، بالتزامن مع اقتحام محتجين آخرين لمبنى المؤتمر الوطنى العام، مخاوف حول مستقبل هذا البلد الذى يمثل أهمية إستراتيجية كبرى لمصر باعتباره البوابة الغربية للبلاد. وأجمع خبراء ودبلوماسيون على أن قطر وتركيا لهما مصلحة كبرى فيما يجرى بليبيا من أحداث، من أجل ضرب استقرار وأمن منطقة شمال أفريقيا، وانعكاس هذه الاضطرابات على الأمن القومى المصرى والمصريين هناك. من جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن معظم المنظمات المسلحة فى ليبيا ذات اتجاهات إسلامية تحرضها أجهزة مخابرات إقليمية وغربية. وأضاف "هريدى"، ل"اليوم السابع"، أن هذه المنظمات تستغل ضعف حكومة د. على زيدان، للعبث بأمن واستقرار البلاد، لإفشال خارطة المستقبل التى بدأت باختيار أعضاء لجنة الخمسين لوضع الدستور. وأوضح، أن المستفيد من تدهور الأوضاع الأمنية فى ليبيا، هى جماعة الإخوان المسلمين الليبية، ومن ورائها قطر، التى لها دون شك رجالها المدعمين لتلك المنظمات الإرهابية، والهدف هو تأثير ذلك على الأمن القومى المصرى، والدليل على ذلك تعرض المصريين هناك للقتل بين فترة وأخرى. ومن جانبه، قال العقيد خالد عكاشة الخبير الأمنى، إن الأوضاع فى ليبيا تزداد خطورة، واقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون دليل على انسحاب من المشهد، وسيطرة المليشيات المسلحة على كل شىء، وزوال هيبة الدولة. وأضاف "عكاشة"، ل" اليوم السابع"، أن المليشيات ترغب فى حكومة سورية لا تأثير لها، من أجل ضمان استمرار الإرهاب هناك إلى أجل غير مسمى. وأوضح أنه كان ينبغى على حكومة د. زيدان منذ توليه ضبط الأمن قبل أى ملف آخر، مشيراً إلى أن الحكومة السابقة كانت تُدير شئون البلاد من الفنادق، حيث مُنعت من الوصول إلى مبنى الحكومة. وأشار إلى أن قطر وتركيا اللاعب الأكبر فى الفوضى التى تعم ليبيا، فبدلاً من غزو لليبيا جديد تقوم كلا من قطر وتركيا بهذا الدور عبر المليشيات المسلحة التى تدعهما. وشدد على أن الهدف هو جعل بؤرة الإرهاب فى المنطقة هى ليبيا، نظراً لموقعها القريب من مصر واتصالها المباشر بالدول الأفريقية، وفى حالة سقوط الدولة هناك سيكون له تأثيرته السلبية على أمن مصر القومى. وقال اللواء فريد حجاج الخبير العسكرى والإستراتيجى، إن الناتو سعى إلى تدمير ليبيا من خلال التدخل فى شئونه الداخلية ودعم جماعات بعينها، مؤكداً عدم خروج الناتو من ليبيا إلى بعد تأكده من تدمير النظام الليبى وأركان دولته. وأوضح "حجاج"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن ليبيا فى طريقها إلى الفوضى العارمة التى ستقود البلاد إلى التقسيم لثلاثة أقسام، مؤكداً أن الدولة الغربية سعت لتدمير ليبيا، ولم تمد يد العون إلى مؤسسات الدولة كى تنهض من كبوتها، وتستطيع بسط سيطرتها على البلاد. وأكد حجاج، أن تنظيم الإخوان فى ليبيا بجانب القاعدة يسعون إلى تنفيذ سيناريو تقسيم البلاد الذى يرعاه الغرب، موضحاً أن الدولة الليبية فى حالة فراغ مؤسساتى كبير قد يودى بالبلاد إلى حافة الهاوية. وأشار حجاج، إلى أن ليبيا تمثل أحد مجالات الأمن القومى المصرى، وأى اضطرابات قد تحدث هناك ستؤثر على مصر، موضحاً أن كميات الأسلحة المتطورة التى يتم تهريبها من ليبيا إلى مصر تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن مصر الداخلى، حيث تسعى المنظمات الإرهابية فى ليبيا، وعلى رأسها القاعدة إلى تقديم الدعم والعون للجماعات الإرهابية التى تحارب الدولة المصرية. وأوضح حجاج، أن ما يحدث فى ليبيا يشير إلى اتجاهين أولهما تصحيح مسار الثورة الليبية على يد اللواء خليفة حفتر، الذى أعلن عن سعيه إلى تجميع فرقاء ليبيا وتكوين دولة قوية، وثانيهما هم جماعات مسلحة ومليشيات تسعى إلى تقسيم ليبيا وتدميرها والدفع بها إلى الحرب الأهلية.