التقت أمين عام المجلس القومى للمرأة السفيرة منى عمر، اليوم الأحد، مديرة المعهد السويدى بالإسكندرية السفيرة برجيتا هولست العانى، للتعرف على دور المجلس وجهوده فى مجال النهوض بالمرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا. واستعرضت أمين عام المجلس - خلال اللقاء - المشروعات والأنشطة التى يقوم بها المجلس من أجل تنمية المرأة والنهوض بها فى كافة المجالات، ودوره فى الوصول إلى المرأة الفقيرة والمهمشة والمعيلة من خلال فروعه المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى تعاونه مع أكثر من 25 ألف رائدة ريفية لرفع وعى النساء فى هذه المناطق وليكن حلقة الوصل بين المجلس وبين هؤلاء السيدات. وأشارت إلى المبادرة التى دشنها المجلس بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة تحت عنوان "اكسرى حاجز الهوان.. من حقك تعيشى فى أمان" والتى تستهدف توفير المعلومات الأساسية حول موضوع العنف ضد المرأة من زوايا وأبعاد متعددة، وتوفير مناخ ثقافى اجتماعى عام مضاد لهذه الممارسة من خلال إعلام إيجابى ذى توجه اجتماعى، وخطاب دينى "إسلامى- مسيحى" واضح وحاسم فى رفض كافة أشكال العنف ضد المرأة. وأكدت أن المجلس قام بجهود مكثفة خلال الفترة الماضية لتوعية السيدات بأهمية المشاركة فى الاستفتاء على الدستور وفى الانتخابات المحلية والبرلمانية، سواء بالترشح، أو الانتخاب، من خلال الندوات واللقاءات والدورات التدريبية التى نظمها المجلس فى المحافظات للوصول إلى المرأة فى كل مكان. وأشارت السفيرة منى عمر إلى الدور الذى تقوم به وحدات تكافؤ الفرص بالوزارات والتى أنشئت بمبادرة من المجلس، وتتولى مهمة حصر ودراسة المشاكل التى تواجه المرأة العاملة فى الوزارات المختلفة نتيجة للتمييز فى النوع الاجتماعى، والتعاون فى حل هذه المشكلات، وتوثيق البيانات والمعلومات والدراسات والبحوث التى تعكس واقع المرأة العاملة بالوزارة وتحديد احتياجاتها، والعمل على حصول المرأة على حقوقها فى مجالات الترقى. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة فاطمة خفاجى مديرة مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها بالمجلس، والتى حضرت اللقاء أن المكتب يعد إحدى آليات المجلس للنهوض بأوضاع المرأة عبر مساندتها فى الحصول على حقوقها المشروعة التى كفلها الدستور المصرى، ونصت عليها التشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية. وأشارت إلى أن المكتب يمثل حلقة الوصل بين المجلس ونساء مصر ممن يعانين من مشكلات تتعلق بأى شكل من أشكال التمييز ضدهن، أو تعرضهن لأية ممارسات تتعارض ومبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، وأنه يعتمد فى تقديم خدماته للمرأة المصرية على بناء شراكات فعالة مع عدد من المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية. فيما أكدت السفيرة برجيتا هولست العانى أن المعهد السويدى هو هيئة دبلوماسية مستقلة تتبع مباشرة وزارة الخارجية والحكومة السويدية، وأنه أنشئ منذ 10 سنوات وافتتحه كل من عمرو موسى وانا لند وزيرا خارجية مصر والسويد وقتذاك، وتتمثل مهمته فى تحقيق التواصل السياسى والثقافى بين دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط من جانب ودول الاتحاد الأوروبى من جانب آخر فى مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والبحث العلمى والثقافة والدين ونظم القيم.