رئيس "الأورام" بمعهد الكبد: الأبحاث على جهاز علاج فيروسc غير كافية

هناك خلط بين جهاز تشخيص الفيروس والجهاز العلاجى...

أكد الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد وأمين صندوق الجمعية المصرية لسرطان الكبد، ل"اليوم السابع"، أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث العلمية حول جهاز كومبليت كيور ديفايس، والذى تم الإعلان عن اكتشافه من قبل القوات المسلحة لعلاج فيروس سى والإيدز.
وأوضح عز العرب ل"اليوم السابع"، أنه لا يشكك فى فعالية الجهاز، إلا أن الأبحاث العلمية التى تم إجراؤها حتى الآن للتأكد من فعالية الجهاز غير كافية، خاصة وأن أى جهاز علمى لابد من استيفائه 3 مراحل من التجربة العلمية، وهى المرحلة الأولى التجربة على الأصحاء للتأكد من درجة الأمان، والثانية التجربة على عدد من المرضى، فى حدود 200 مريض للتأكد من فعالية ودرجة أمان العلاج، ثم المرحلة الثالثة وهى توسيع البحث وإجرائه على عدد أكبر المرضى فى عدة مراكز بحثية، موضحا أن المرحلة الأخيرة لم تنته حتى الآن بما يجعل هناك صعوبة بنشره فى دوريات علمية للاعتراف به دوليا.
وأضاف أن التجارب التى أجريت على الجاهز حتى الآن تمت بمستشفى حميات العباسية على 100 مريض فقط، بموجب بروتوكول تعاون بين الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ووزارة الصحة، لافتا إلى وجود خلط كبير بين جهاز كومبليت كيور ديفايس، المعلن عنه مؤخرا وجهاز سى فاست المستخدم فى تشخيص المرض، مؤكدا أن الجهاز الأول لا يعالج عن بعد كما أشيع، وإنما يتم إخراج الدم من وريد المريض عن طريق قسطرة ليمر بالجهاز، ويتم تعريض الدم لموجات كهرومغناطيسية تؤثر على التركيب الجينى للفيروس وتحوله لأحماض أمينية، ليتم إعادته مرة أخرى لجسم مريض، وهى عملية تشبه فكرة الغسيل الكلوى، لكنه يتلافى عيوبه كالعدوى، وذلك لعدم وجود فلاتر بالجهاز كما يوجد بجهاز الغسيل الكلوى.