احتفلت ساقية الصاوى مساء أمس بعيد ميلادها الحادى عشر تحت شعار 1+1=11، وذلك وسط حضور عدد كبير من المفكرين والمثقفين، ووسط فرحة الجماهير الذين راحوا يطلقون الزغاريد فرحا بالحفل الذى سادته روح الحب والتفاؤل، وكان من بين الحضور المفكر الدكتور جلال أمين والموسيقار نصير شمه، والشاعر أحمد بخيت، والروائى إبراهيم عبد المجيد، والفنان الكبير أحمد طوغان، والفنان النوبى الشاب أمير صلاح الدين. واختارت الساقية هؤلاء السالف ذكرهم وآخرين مثل بهاء طاهر وعمر خيرت ومجد السجينى وهانى شنودة وهانى مطاوع، وهانى عادل، وفريد فاضل، ليشكل بهم أول مجلس لمفكرى الساقية عملا بما تقوم به كثير من المؤسسات والجمعيات الأهلية التى تسعى لتطوير نفسها. وأكد محمد الصاوى، أن الثقافة كلمة سهلة التعريف، فهى بمثابة الضوء والنور الذى يضئ الطرق، مشيدا بالحضور الكبير من المثقفين والمفكرين الكبار الذى اهتدى الكثير بنور فكرهم بكل ما كتبوه وقدموه للثقافة والإبداع. وأهدى الصاوى لكل من حضل باقة من الزهور البيضاء تيمنا بأن تكون بداية عملهم فى مجلس مفكرى الساقية بداية طيبة، كما أهداهم أيضا شهادة ميلاد لتذكر مثل هذا العام الذى بدأوا فيه كأول مجلس للساقية، مؤكدا للحضور أن كل من حصل على البطاقة الذهبية التى قدمتها الساقية بمناسبة مرور 11 عاما على تأسيسها، ستقدم لهم 11 ساعة عروض فنية، وحضور اليوم المفتوح، مشيرا إلى أن الساقية استغلت تأجيل الدراسة وستقدم للأطفال فكرة "سبونى أفكر" والتى تبدأ قبول الأطفال من عمر 7 وحتى 15 عام، لتنمية مواهب الأطفال وتشجيعهم على التفكير السليم واتخاذ القرار. وأعلنت الساقية خلال حفلها عن الفائزين بجائزة الرواية القصيرة والتى رأس لجنة تحكيمها الكاتب والناقد جمال العسكرى، وفاز بها فى المركز الأول محمود عبد الرؤوف محمود، والمركز الثانى أحمد محمود أحمد، والمركز الثالث كان مناصفة بين يوسف نبيل بساليوس، ومحمد عبد الحليم فاروق. وقدمت الساقية تحية للفنان النوبى الراحل عبد الفضيل طه، وكان الصاوى قد قرأ على مسامع الجمهور بعض المقتطفات من مشواره الفنى والرياضى والإبداعى، مشيرا إلى أنه كان يعمل موظفا بهيئة السكة الحديد، ولكنه درس وتخرج فى كلية الأداب جامعة القاهرة، ولعب الملاكمة فى النادى الأهلى رغم عشقه الكبير وتشجيعه لنادى الزمالك، ووجه تحيه أخرى للدكتور سامر المفتى الخبير البيئى ورئيس مركز بحوث الصحراء السابق. وتوجه الكاتب الكبير جلال أمين بالشكر للمهندس محمد الصاوى على إخلاصه الشديد وحبه لوالده الذى دفعه لإحياء ذكراه وإنشاء ساقية الصاوى باسمه، متذكرا خلال استماعه للاحتفال مرور 100 عاما على تأسيس لجنة التأليف والنشر التى أنشأها والده الكاتب الكبير أحمد أمين، وقاطعه الصاوى قائلا: الساقية لن تفوت هذه الفرصة وطالب منه أن يقيم الاحتفال بمرور 100 عام على أنشاءها لتكون للساقية السبق الأول فى إقامة هذا الاحتفال. فيما قال الموسيقار العراقى نصير شمه أن الساقية أبلت بلاء حسنا خلال فترة الثلاث سنوات الماضية، حيث كانت ملاذ لكثير من الشباب والفنانين، مشيرا إلى أن السنة 365 يوم ولكن الساقية تقدم كل يوم 1000 نشاط، مؤكدا أنه كان دائما ما يشجع كبار الفنانين العرب على تقديم أعمالهم بالساقية. وهنأ الفنان الشاب أمير صلاح الدين عضو فرقة بلاك تيما الغنائية الصاوى بالنجاح الذى حققته الساقية على مدار الأحدى عشر عاما الماضية منذ تأسيسها، قائلا بحماس شديد أنها أفضل بكثير مما قدمته وزارة الثقافة منذ تأسيسها بمسارحها الموجودة فى كل المحافظات، متمنينا أن تعمم فكرة الساقية فى جميع المحافظات، داعيا وزارة الثقافة أن تقتدى بما قامت به الساقية بتحويل ما وصفه ب"الخرابة" أسفل الكوبرى إلى صرح ثقافى كبير، قدم العديد من الشباب للمجتمع وساهم فى شهرته، متذكر أول حفل قدمته فرقته على مسرح الساقية فى 2004 وكان عدد الجمهور 197 فرد وفى خلال 10 أعوام وصل للألاف، وهذا ما أكد عليه الفنان والموسيقار هانى شنوده بأن الساقية هى أول مكان يحتضن فرق الأندرجروند، فيما دعا الفنان أشرف عبد الغفور الحكومة المصرية للنظر أسفل كبارى مصر وما يحدث فيها والنظر هنا فى الزمالك أسفل كوبرى 15 مايو كى يعرفون الفرق. وفى ختام الحفل قدمت فرقة عرائس الساقية عرضا غنائيا لأغنية "أمل حياتى" لأم كلثوم بقيادة محمد عبد المنعم الصاوى، وقدم الفنان سيد أنور الذى يعرف نفسه بمغنى المترو فقرة غنائية قصيرة.