أصيب أمين الشرطة "عمرو محمد" الذى يعمل مخبرا ضمن قوة مباحث مركز الإسماعيلية بمديرية أمن الإسماعيلية أثناء لحظة اندلاع ثورة 25 يناير بعدة طلقات نارية فى الوجه، وقام بإجراء عدة عمليات جراحية بمستشفى الشرطة لإنقاذ حياته ووجهه من التشوه الذى أصابه نتيجة إصابته بطلقات نارية أثناء اشتراكه مع إحدى الحملات الأمنية الكبرى للقبض على المخربين وحارقى أقسام الشرطة أثناء ثورة 25 يناير. وفوجئ المخبر عمرو محمد منذ أيام قليلة، بقيام عدد من الإرهابيين باقتحام منزله فى ساعة متأخرة من الليل مستقلين سيارة ربع نقل بها أربعة أشخاص ملثمين وحاملين الأسلحة النارية ودراجة نارية أخرى، يستقلها ثلاثة أشخاص ملثمين وبحوزتهم أسلحة نارية، وقام هؤلاء الإرهابيون بالقفز من فوق أسوار منزل المخبر حاملين الأسلحة الأولية وجراكن البنزين، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية على المنزل، وقاموا بإشعال النيران فى فناء المنزل وفى سيارة المخبر حتى التهمت النيران السيارة وأبواب وشبابيك شقة المخبر الذى لاحول له ولاقوة له وكل ذنبه أنه يعمل مخبرا بالمنطقة. وتبادلت الصفحات الإخوانية بالإسماعيلية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" التهانى والتبريكات فيما بينهم والافتخار باحتراق شقة وسيارة المخبر، معلنة بكل غرور أن مصير أى شرطى يتجرأ على الإرهاب والإرهابيين مثل مصير المخبر عمرو سيتم حرقه وأسرته. وكان اللواء محمد عنانى عنانى مدير أمن الإسماعيلية تلقى إخطارا من العميد فكرى صالح مأمور مركز شرطة الإسماعيلية، يفيد بتلقيه بلاغا من أمين الشرطة عمرو محمد المخبر بالمركز باحتراق سيارته وأبواب وشبابيك شقته بعين غصين دائرة المركز. وعلى الفور انتقل إلى مكان البلاغ الرائد أحمد النمكى رئيس المباحث، ودلت التحريات على قيام عدد من المسلحين الملثمين يقودون سيارة وموتوسيكل باقتحام منزل المخبر فجر أمس، وقاموا بإشعال النيران فى السيارة رقم 9614 ملاكى الإسماعيلية ماركة هيونداى، وكذلك احتراق بعض الأبواب والشبابيك بمنزل المخبر. وأعلنت إحدى الصفحات الإخوانية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" مسئوليتها عن الحريق، وهددت بأن مصير كل شرطى هو نفس مصير المخبر عمرو. وتكثف إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسماعيلية من جهودها لسرعة ضبط الملثمين الذين أحرقوا سيارة ومنزل المخبر. وناشدت والدة عمرو المسئولين بسرعة القضاء على الإرهاب، كما ناشد والد عمرو المسئولين بضرورة توفير الأمان. واتهم الأمين عمرو محمد محمد جمعة المخبر بمركز الضواحى بالإسماعيلية، الإرهابيين بإحراق سيارته وشقته، وبرر ذلك كونه مخبرا للمنطقة، وناشد المخبر عمرو اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء محمد عنانى مدير أمن الإسماعيلية بحمايته من الإرهابيين الذين يتعقبونه هو وأسرته، وضرورة القبض على الأشخاص الذين قاموا بإحراق منزله وسيارته، وكذلك الذين أصابوه خلال اشتراكه فى حملة أمنية مكبرة للقبض على الإرهابيين. تحرر عن الواقعة المحضر رقم 1079 لسنة 2014 جنح مركز الإسماعيلية، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.