رئيس اتحاد الغرف التجارية: الصين غول علينا احتواؤه

مؤكداً قوة اقتصادنا وحذر من منافستها..

"الصين غول كبير لابد أن نحتويه ونتعاون معه ويجب ألا نفكر فى منافسته مهما بلغ حلمنا لأن إمكانياته أكبر مننا بكثير جدا".. بهذه الكلمات بدأ محمد المصرى رئيس اتحاد الغرف التجارية، تعليقه على انتشار المنتجات الصينية فى الأسواق المصرية، لافتا النظر إلى اهتمام الحكومة فى الفترة القادمة بغزو الأسواق الأفريقية والعربية لتكوين قدرات اقتصادية تمكن المصريين من الصمود أمام الانفتاح الاقتصادى العالمى.
وأكد عدم القدرة على فرض رسوم إضافية على الواردات الصينية للأسواق المصرية لحمايتها من إغراق السوق، لأن ذلك يعرض مصر لمساءلة قانونية من منظمة التجارة العالمية.
ونفى المصرى أن يطبق شعار "من أجلك أنت" فى سياسات يفعلها الاتحاد، على الرغم من عضويته فى الحزب الوطنى الديمقراطى لأن قانون الغرف التجارية يمنع الخلط بين العمل التجارى والعمل السياسى.
وقال إنه شخصيا سيقوم بتفعيل شعار الحزب الوطنى هذا العام من خلال تحقيق السلام الاجتماعى والسير فى خطوات جادة فى طريق التنمية لإيجاد فرص عمل جديدة للشباب وبالتالى زيادة الإنتاج القومى وزيادة دخل المواطن الذى ينعكس على أداء الأسواق التجارية الداخلية.
وأرجع المصرى فى تصريحاته الخاصة ل"اليوم السابع" على هامش المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى الديمقراطى، أزمة تسريح العمالة من المصانع والشركات لعدم التزام بعض المستثمرين بقانون العمل، كما أن هناك قصوراً تشريعياً فى القوانين التى تحمى العامل وكذلك منعه من حقه فى الإضراب من خلال النقابات العمالية، وهو الأمر الذى جعلنا متخلفين عن أوروبا وأمريكا فى الحقوق العمالية، مشيراً فى السياق نفسه إلى استحالة قيام رجل الأعمال بتسريح العامل إذا قام بتعليمه وتدريبه على مهنة أو حرفة معينة لأن ذلك يهدر الرأسمال، لكنه اعترف بأن غالبية رجال الأعمال لا يقومون بتدريب عمالهم لأسباب غير معلومة.
وأبدى المصرى إعجابه بكلمة المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى اليوم، حيث استنكر فيها إبراز السلبيات دائماً والتغاضى عن الإيجابيات التى يقدمها الحزب ورجال الأعمال.
وحول أوضاع الصناعة المصرية، قال بلهجة حاسمة: الصناعة المصرية تطورت، لكنها لم تصل لمنتهاها حتى الآن ولن تصل لأن فى عالم الصناعة كل يوم يشهد تطوراً وتحديثاً جديداً، وأشار إلى أن هناك أملا فى أن تنافس الصناعة المصرية عالمياً، مدللاً على ذلك بأن مصر أصبحت تصدر ب25 مليار دولار سنوياً منتجات غير بترولية كما كان فى السابق، مؤكداً أن مجال الصناعة لا يشوبه أى قصور، كما دعا لأن يستزيد الصناع والمصريون من تكنولوجيا الصناعة.