ذكر موقع "سكاى نيوز" بأن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى، أمر بالضغط على تلفزيون "خبر ترك" اليوم الثلاثاء، لرفع تعليقات من خطاب زعيم معارض بمساعدة أحد رجال الأعمال النافذين فى القطاع الإعلامى. جاء الاعتراف بعد الجدل الذى أثير بعد إذاعة مقطع صوتى يعود إلى يونيو 2013 ونشر قبل أيام على الإنترنت، يرصد مكالمة هاتفية بين أردوغان ومحمد فاتح سراج نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة "جينير يايين" القابضة التى تملك "خبر ترك"، يأمر خلالها أردوغان بإزالة تعليقات نقلت عن زعيم حزب الحركة القومية التركى المعارض، فى حين يرد سراج قائلا "مفهوم سيدى، كما تريد سيدى". تزامن هذا مع نشر تسريبات لمكالمات أظهرت أن مسئولين تنفيذيين فى الإعلام، يقومون بتحوير التغطية، ويتلاعبون باستطلاعات الرأى العام، ويقيلون الصحفيين بضغط من الحكومة. واعترف أردوغان خلال مؤتمر صحفى عقده فى إسطنبول، الثلاثاء، بأنه اتصل بمسئول إعلامى كبير أثناء زيارة رسمية للمغرب فى يونيو، لبحث التغطية الإعلامية لتعليقات زعيم معارض، وأضاف أنه فعل ذلك للفت الانتباه إلى حقيقة أنه تعرض لإهانة من قبل زعيم حزب الحركة القومية "دولت بهجلى". وفى نفس السياق رد "بهجلى" على التبرير الذى ساقه أردوغان فى سياق اعترافه بمضمون المكالمة الهاتفية، قائلاً: إن اتصال رئيس الحكومة بالمسئول الإعلامى "قتل للديمقراطية"، مضيفا: "رئيس الوزراء أردوغان.. الذى لم يستطع حتى التسامح مع تعليقات تلفزيونية على موقف حزب الحركة القومية.. تدخل بطريقة لا تستخدمها سوى الحكومات الاستبدادية ". ولم يعلق رئيس تحرير "خبر ترك"، فاتح الطايلى، مباشرة على كل التسريبات، لكنه قال إن التسجيلات الخاصة باستطلاع الرأى، الذى تضمن صوته، أخرجت من سياقها، وأقر بأن بضعة صحفيين فصلوا نتيجة ضغط من الحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى يواجه فى الفترة الأخيرة اتهامات بمحاولات تقييد الحريات والسلطة القضائية.