عقد الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى دارفور، "اليوناميد" محمد بن شمباس، اجتماعا بالرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، خلال زيارته لأوغندا، فى إطار جهود الممثل الخاص المشترك لحشد الدعم الإقليمى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل فى دارفور. وطبقا لبيان- أصدرته البعثة المشتركة" اليوناميد" بالسودان اليوم- فإن رئيس البعثة أطلع الرئيس الأوغندى، على التواصل مع حركات دارفور غير الموقعة بغرض إقناعها للانضمام للعملية السلمية للتوصل لتسوية سياسية للنزاع فى دارفور، بما فى ذلك ورشة العمل التى أُقيمت حول وقف العدائيات لأسباب إنسانية فى أديس أبابا فى شهر ديسمبر الماضى والمشاورات التى أجراها الممثل الخاص المشترك مع قادة الحركات الرئيسية مؤخرا فى كمبالا. وأكد البيان أن الرئيس موسيفينى أشار إلى أهمية تحقيق سلام دائم فى دارفور مؤكدا دعمه لمبادرات شمباس فى هذا الشأن. وقال الممثل الخاص المشترك "إن المشاركة مع اليوناميد والدعم المستمر من الرئيس موسيفينى ودولة أوغندا وعمل الوساطة، يمثل اعترافا بأن تحقيق سلام دائم فى دارفور سيعود بالفائدة ليس فقط للشعب السودانى وإنما سيسهم أيضا فى المزيد من الاستقرار فى المنطقة ككل". وأوضح البيان الصادر عن اليوناميد، إن محمد بن شمباس، خاطب-خلال الزيارة التى استمرت ثلاثة أيام- مؤتمر السلام الاجتماعى الذى نظمته السلطة الإقليمية فى دارفور فى مدينة "زالنجي"- بولاية وسط دارفور- وأكد إن الأسباب الجذرية للصراع فى دارفور لا يمكن حلها إلا عبر حوار حقيقى. وقال شمباس "إن الحوار الجاد بين مجتمعات دارفور بهدف تعزيز آليات المصالحة وفهم القوانين المتعلقة باستخدامات الأراضى وحيازتها وتعزيز قدرات المؤسسات الإدارية المحلية، يعتبر أمر فى غاية الأهمية ويمكن أن يساعد فى وضع أساس متين لسلام دائم فى دارفور". والتقى بن شمباس، خلال زيارته لأوغندا عددًا من قادة الحركات الدارفورية المسلحة، ووصف لقائه الذى ضم رئيسى حركة تحرير السودان بشقيها عبد الواحد محمد نور ومنى اركو مناوى ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل، فى كمبالا بأنه "مشجع".