بعد توقف القلب الرئوى يتدخل فريق العمل لاتخاذ الخطة المناسبة لإنقاذ المريض. يقول الدكتور هشام صلاح الدين، أستاذ القلب والأوعية الدموية بطب قصر العينى، إنه على الرغم من أن إرشادات إنعاش القلب الرئوى تم تحديثها إلا أنه مازالت هناك فجوة ما بين هذه الإرشادات والممارسة العملية الإكلينيكية، ومصر مثل كثير من الدول النامية، تغيب فيها الإحصاءات الدقيقة لنتاج الإنعاش القلبى الرئوى، كما أن هناك ندرة فى الأبحاث والمنشورات فى هذا المجال، وجمعيها عوائق للتطبيق العملى لإرشادات الإنعاش القلبى الرئوى. وفى أول دراسة من نوعها تجرى بقسم القلب والأوعية الدموية بطب قصر العينى جامعة القاهرة، أكد الدكتور هشام صلاح الدين، المشرف على البحث، أن نسبة الوفيات من بين أكثر من 5000 آلاف مريض دخلوا المستشفى فى فترة الدراسة كانت نسبة الوفيات 2.03%، وذلك بالرغم من خطورة حالة الكثير منهم. واشتملت الدراسة على كل المرضى الذين عانوا من توقف القلب الرئوى أثناء تواجدهم كمرضى فى المستشفى، وكان أكثر النظم شيوعا لتوقف القلب هو اللا انقباضى البسيط "82 %"، وعلى الرغم من أن العودة التلقائية للدورة الدموية تحققت فى نحو نصف الحالات، وهو ما يعادل ما يتم تحقيقه فى البلاد الأخرى، إلا أن معدل البقاء على قيد الحياة عند خروج المريض للحياة كان منخفضا للغاية 7%، وبالرغم من وجود اختلافات إحصائية بين وحدات القلب المجانية، والخاصة بما يتعلق بسبب دخول المستشفى إلا أن هذا لم يؤثر على نتاج إنعاش القلب من حيث الخروج من المستشفى بعد توقف القلب على قيد الحياة. وأشار الدكتور هشام إلى أن نسبة منقذى مرضى القلب كانت متدنية بالنسبة للممرضات، حيث أظهرت الدراسة أيضا ضعف تدريب الأطباء، وهناك حاجة لزيادة برامج تدريب الأطباء ومعاونيهم على إنعاش القلب من أجل التعرف على الإرشادات العلمية فى حالات توقف القلبى الرئوى.