بمناسبة عيد الحب.. خبير: المصريون القدماء أول من كتب أشعار غرامية

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن قدماء المصريين أول من كتبوا شعراً للحب والغرام فى التاريخ، وقال ريحان ل"اليوم السابع" إنه تم الكشف عن العديد من أوراق البردى كتب عليها مجموعات من الأغانى وشعر الغزل وكان العشاق المصريون يعبرون عن أحاسيسهم العاطفية بتشبيهات تنبع من البيئة الجميلة المحيطة بهم مثل نهر النيل وخضرة الحقول وجمال الزهور ولطف النسيم وعبقرية المكان بما فيه من أشجار يانعة وطيور مغردة وطبيعة ساحرة الجمال وسماء صافية يتلألأ فيها نور الشمس والليالى المقمرة، وذلك طبقاً لما جاء فى كتاب "أم الحضارات" للكاتب مختار السويفى تقديم الدكتور جاب الله على جاب الله أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق.
وأضاف ريحان أن أشهر البرديات التى حفظت تلك الأشعار الجميلة بردية هاريس المحفوظة بالمتحف البريطانى وبرديات شستر بيتى بمتحف تورين كما كشف عن مجموعة من الأغانى مكتوبة على قطع من الفخار والخزف محفوظة بالمتحف المصرى وتتضمن هذه الوثائق الأثرية مجموعة من أغانى الحب والغزل فى محاسن المحبوب سواء فى شكل أغانى فردية يغنيها الحبيب أو الحبيبة أو ديالوج بين العاشقين وكانت هذه الأشعار تغنى بمصاحبة آلة موسيقية أو فرقة موسيقية كاملة كما صور على جدران المعابد والمقابر ومنها آلات وترية مثل العود والهارب والطنبور وآلات النفخ مثل المزمار والناى والأرغول والآلات الإيقاعية مثل الطبول والدفوف والصنجات والمصفقات الخشبية والنحاسية.
ويشير د. ريحان إلى أن الشعراء المصريون لم يكن هدفهم مقصوراً على التعبير عن العواطف الجياشة التى تختلج فى نفوسهم فقط بل كانوا يصيغون قصائدهم مشتملة أيضاً على بعض الخطط التى يبتدعها المحبوب لتدبير اللقاء مع محبوبته ومن هذه الأشعار (حبيبتى حديقة مملوءة ببراعم وزهور يفصل بينى وبينها ماء الفيضان وذراعاها متعة وأنا أوزة برية يجتذبها الطعم) وفى قصيدة أخرى (حبيبتى هناك على الشاطئ الآخر00 يفصل بينى وبينها ماء الفيضان 00 وعلى رمال الشاطئ تمساح يربض متربصاً00 ولكنى لا أخشاه ولا أرهبه00 وسأخوض الماء حتى أصل إليها فينشرح صدرى00 وأفتح ذراعى لأحتويها بين أحضانى).