أشاد محمد سعيد الظاهرى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة العربية السعودية باختيار الإمارات ضيف شرف فى مهرجان الجنادرية لهذا العام. مؤكدا أن هذا الاختيار يعكس متانة العلاقات بين الدولتين، ويصب فى إطار علاقات الإخوة بين الشعبين الشقيقين تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، والعاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المهرجان الوطنى للتراث والثقافة بالمملكة العربية العربية السعودية (الجنادرية)، بالأمس بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة التى تم اختيارها كضيف شرف لدورة هذا العام 2014. ولفت "الظاهرى" إلى أهمية المشاركة الإماراتية الواسعة، التى تشرف عليها هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث فى الدولة، ودورها فى التعريف بالموروث الشعبى المحلى الإماراتى ومفردات التراث الغنية بأنماط الحياة القديمة التى عاشها أهل الإمارات عبر الزمن. ما يجعل الجناح الإماراتى المشارك واحة مليئة بألوان التراث وجميل الفنون اليدوية والصناعات والحرف المرتبطة بالبيئات الإماراتية ونجاح الإماراتيين فى التفنن فيها وتطويع أدواتها لتيسير سبل الحياة. ويعكس جناح الدولة تنوع وغنى تراث الإمارات ومفرداته، حيث يشمل جناح الحياة البدوية عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة فى الخيمة التراثية، والبيئة البحرية تستعرض الأهازيج البحرية والصناعات البحرية وعمليات فلق المحار والبحث عن اللؤلؤ مع تقديم عدد من الأغانى والأهازيج البحرية، والصناعات التقليدية البحرية كترويب الليخ وترديد الخيط، والتعريف بأنواع اللؤلؤ والأدوات المستخدمة فى الكشف عنه. أما السوق الشعبى الذى يحتل مساحة مميزة داخل الجناح فيعرض مجموعة من العناوين والتراثيات المستوحاة من البيئة والفنون الإماراتية المختلفة مثل العطور والبخور والملابس الرجالية. كذلك الحرف التراثية الإماراتية، مثل المشغولات اليدوية للسدو والخوص، والتلى والتطريز، فضلا عن تقديم الأكلات الشعبية الإماراتية التقليدية مع بيع المنتجات الحرفية المحلية، إلى جانب فنون الضيافة التى تبرز الكرم الإماراتى الأصيل، من خلال تقديم واجبات الضيافة الإماراتية المعروفة ومنها القيام بإعداد القهوة العربية فى الحظيرة، وتوزيع القهوة والضيافة (التمر والحلوى) على الزوار، والمقهى الشعبى الذى يستضيف الجمهور فى أجواء تراثية. والمجلس التراثى وبيت الشعر الذى يمنح الجمهور أرقى أشكال الضيافة فى أجواء بدوية تراثية. ويقدم الجناح الإماراتى يوميا ألوان مختلفة من الفنون الشعبية الإماراتية كالرزفة والحربية واليولة وغيرها من خلال عدد من الفرق الشعبية ترافق الجمهور طوال أيام المهرجان. وتشمل المشاركة الإماراتية كذلك ركن خاص لمعارض الصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية، التى تروى مراحل تاريخية وأحداث مهمة فى حياة الشعب الإماراتي، وتطل على زائرى الجناح عبر ثلاث معارض، أولها يجسد العلاقات الإماراتية السعودية، والمعرض الثانى يطرح مجموعة من الصور التراثية، والأخير يسرد مسيرة التطور الإماراتية فى القرن العشرين من خلال عرض مجموعة من الصور القديمة والحديثة للدولة، تعكس النهضة الكبيرة التى حققتها الإمارات خلال فترة زمنية وجيزة.