سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيابة أمن الدولة تحقق فى حادث "كنيسة العذراء" بأكتوبر.. المتهم الرئيسى يعترف بتنفيذ الوقعة واعتناقه الفكر التكفيرى..ويؤكد اجتماعه بشقيق زعيم القاعدة وتكوين تنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة
بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع المتهمين بإطلاق الرصاص على كنيسة العذراء بالحى العاشر، بمدينة السادس من أكتوبر، والذى أسفر عن استشهاد رقيب الشرطة "محمد طه سيد أبوحامد" 32 سنة والمعين خدمة تأمين الكنيسة ومقيم قرية دمشقيم – دائرة مركز شرطة الفيوم إثر إصابته بطلق نارى بالرأس، وذلك بعد أن أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة المستشار أسامة حنفى رئيس النيابة، بإحالة أوراق القضية إلى نيابة أمن الدولة لارتباط المتهمين فى تنفيذ عمليات إرهابية أخرى تجرى نيابة أمن الدولة التحقيق فيها. وكشفت تحقيقات نيابة حوادث الجيزة التى أجراها المستشار أحمد حلمى مدير النيابة، أن المتهمين يعتنقون الفكر الجهادى التكفير لأجهزة الدولة ورجال القوات المسلحة والشرطة، واعترف الرئيسى "المتهم الثالث" فى التحقيقات، أنه انضم للعناصر الجهادية فى فترة سابقة وتلقى تدريبات عسكرية بسيناء واجتمع مع القيادى الجهادى محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة بأفغانستان، ثم قرر الابتعاد عن التنظيم، وقرر تكوين تنظيم جهادى جديد عقب ثورة 30 يونيو. كما اعترف المتهم بأنه منفذ واقعة إطلاق الأعيرة النارية على أفراد امن كنيسة العذراء، مؤكد أن كان فى طريقة لسرقة أحد محلات الذهب بأكتوبر حتى يتمكن من شراء الأسلحة والمواد المفجرة، لاستخدامها فى تنفيذ أغراض التنظيم الإرهابى قتل قوات الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أنه بعد فشله فى سرقة محل الذهب، شاهد قوات الأمن المكلفة بتأمين كنيسة العذراء فقام بإطلاق الأعيرة النارية تجاهمهم . وأفادت التحقيقات بأن المتهم الأول ينتمى لخلية إخوانية كانت أجهزة المباحث بالجيزة ألقت القبض على معظمها داخل شقة بمدينة السادس من أكتوبر منذ قرابة الشهرين، وأنه على اتصال بخلايا ومجموعات إخوانية بعدة محافظات عبر شبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وأنه تواصل مع المتهم الثانى الذى يقيم بشارع السوق بمنطقة باكوس بدائرة قسم شرطة ثان الرمل بالإسكندرية. وأوضحت الاعترافات، أن الاثنين اتفقا على ارتكاب أعمال تخريبية أثناء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى برفقة مجموعة من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس فى قضية التخابر، حيث اتفقا على ارتكاب أعمال إرهابية بمنطقة أكتوبر لإرباك الجهاز الأمنى والرد بعنف على محاكمة جماعة الإخوان الإرهاربية، بالإضافة إلى حصولهم على تعليمات من التنظيم الدولى للإخوان بالاحتفال بذكرى جمعة الغضب عن طريق سلسلة من الأعمال التخريبية على مستوى الجمهورية، وأن التنظيم الدولى سوف يرتكب أعمال عنف فى منطقة الطالبية لسحب قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة إلى هناك ثم بعدها بساعات يتم استهداف كنيسة أكتوبر وقسمى الشرطة الموجودين بالمدينة. ودلت التحريات إلى أن المتهمين استعانا باثنين آخرين لتنفيذ مخططهم الإجرامى، وتسلل الأربعة إلى كنيسة أكتوبر، وأطلقوا الرصاص عليها، إلا أن قوات الأمن تعاملت معهم بحزم وبادلتهم إطلاق الرصاص وساعدت الأكمنة الموجودة فى مدينة أكتوبر على تضيق الخناق على المتهمين ليتم ضبط الأول والثانى بعد إصابتهما بطلق نارى وذلك بعد فشلهما فى قتل جميع الخدمات الأمنية الموجودة أمام الكنسية، كما أنهم فشلوا فى الذهاب إلى قسمى الشرطة بعدما تصدت لهم قوات الأمن فى الحادث الأول. ورجحت مصادر أن يكون للمتهمين فى الحادث علاقة قوية بحادث اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، بالإضافة إلى استجواب المتهم الثانى لمعرفة عما إذا كان متورطا فى حادث كنيسة القديسين من عدمه. واستمعت النيابة إلى أقوال المتهم، ويدعى "أحمد محمد فواد" الذى تم حبسه على ذمة القضية، وتابع فى أقواله أمام النيابة "أننا كنا متوجهين لسرقة، أحد محلات الذهب، ونفى المتهم ارتكابه الواقعة، وأكد حيازته للسلاح الذى ضبط بحوزته"، كما قررت النيابة تأجيل الاستماع للمتهم الثانى، ويدعى "محمد عبد الحميد" لحين تماثله للشفاء.