عانت مصر منذ رحيل مرسى وحتى الآن من إرهاب أسود، جاء ليعكر على المصريين فرحتهم، ويزعزع أمنهم واستقرارهم، وهذا كله من أجل عودة شخص إلى منصب فان. وتأبى الإنسانية أى ضير يمس أى آدمى، وترفض الأديان سفك الدماء، وتقشعر الأبدان زجراً من مناظر القتل والتدمير والتفجير، الفارق شتان بين من يبنى وبين من يدمر، بين من يبذل العرق عملاً لرفعة وطنه وبين من يُسكر العقل عنوة ويأبى إلا تدميراً وتفجيراً وتكفيراً. لا يمر أسبوع فى مصر إلا وهناك انفجار لمبانٍ أو عبوات ناسفة لتصيب أو على الأقل تروع المواطنين، ولا تهدأ مصر من زلازل الانفجارات فى بنيتها التحتية حتى يتم استهداف أجهزاتنا الأمنية ورجالها سواء الجيش كان أو الشرطة، معتقداً المُفجر أنه يكسر النفوس المصرية ولكن تأبى النفوس انتكاساً أو انكساراً. الجماعات الضالة التى تحركها وتمولها مؤسسات تريد إسقاط دولتنا وجيشها، ليذوب العرب خلفنا إنهياراً ودمارناً، هذه الجماعات واضح لنا منها أنها لا تمت للإسلام بصلة وأنها استخدمت الاسم فقط لأغراض سياسية تقبع بها حاجزاً يُملى ويفرض وضعاً معيناً لتحقيق مصلحة تصب فى عاتق مُموليهم. جماعة أنصار بيت المقدس وجماعة كتائب شهداء الأقصى وأى جماعة إرهابية أخرى تعلن مسئوليتها عن أى تفجير حدث أى ضرر داخل مصر، هذه الجماعات الضالة والتائهة فى تفكيرها وفى طريقة ترهيبها وزعمها القاصر أنها تعمل من أجل الأقصى !!! وهل نحن من إحتللنا الأقصى؟؟؟ هذا الغباء الفكرى الذى يكشف من الممول ومن القاصد ويكشف كامل الغاية التى لن يأخذها قاصدوها بفضل ثبات شعبنا وقوة عزيمته ورفضه الذى لا يقبل تأويلاً لشتى ومختلف أنواع الإرهاب الغاشم. تألمت وتألم مثلى الكثيرين من أبناء وطننا الحبيب لاستهداف الطائرة العسكرية التى كانت تنقل جنودنا البواسل والذين نحسبهم جميعاً للشهادة أهل ونحسبهم شهداء عند الله مكرمون فى جنات الخلد، اقشعر بدنى من سماع كلمات الشهادة التى رددوها فور استهدافهم من هذا الإرهاب الغاشم، أية عقيدة هذه؟ وأية شجاعة تلك؟ هؤلاء رجال لا يهبون الموت بل ينتظروه من أجل الله والوطن. الانفجارات والإرهاب والاستهداف لنا يحبط من عزيمتنا بل سيزيدنا إصراراً وعزاً وعزيمة، الإرهاب وممولوه يثبتون لنا كل يوم أن هذا الوطن غالٍ وليعلموا أن إرهابهم وتفجيراتهم ستزيدنا حباً فى هذا الوطن، فمصر باقية لا يكسرها إرهاب ولا تنكسها حروب، حفظها الله بحفظه وأنزل عليها السكينة والطمأنينة والاستقرار والرخاء.