اعتصم أكثر من 300 أسرة من سكان المنطقة السابعة بمدينة السادات أمام منازلهم، وذلك بعد قيام المسئولين بجهاز المدينة بتهديدهم بالطرد بسبب عدم سدادهم أقساطاً متأخرة عن وحداتهم السكنية، على الرغم من علم مسؤلى الجهاز أن هذه المستحقات المالية من المفترض أن يدفعها الملاك السابقون لهذه الوحدات، وليس من قام بشرائها فيما بعد. وقالت سعاد عبد الوهاب إحدى المتضررين "أين أذهب أنا وزوجى وأولادى الأربعة، وزوجى عامل باليومية ويكاد دخله يكفى مصاريفنا، ومنذ تسع سنوات عقب عودته من العراق قمنا بشراء هذه الشقة بعقد وكالة من الباطن، ووضعنا فيها كل ما جمعناه من غربتنا عشر سنوات". وأضافت، بعد 6 سنوات فوجئت بجهاز المدينة يرسل لهم إيصالات أقساط مستحقة على الوحدة، وعندما حاولوا السؤال عن سبب هذه الأقساط، فوجئوا بأن الشقة مملوكة للجهاز، وأن مالكها قام بشرائها بالتقسيط ولم يستكمل باقى المبلغ المستحق عليه، والذى بلغ حتى الآن 55 ألف جنيه نتيجة تراكم الفوائد. فيما قالت سحر جبريل محارب، لن نخرج أنا وأولادى من الشقة حتى لو قاموا بهدمها فوق رؤوسنا وزوجى معاق، ولا نملك دخلاً لأسرتنا سوى 200 جنيه كمعاش، فمن أين لى بدفع متأخرات وفوائد تساوى ضعف ثمن الشقة تقريباً، بعد أن قمت ببيع ميراثى لشرائها. فيما أكد على سيد أحمد، أنهم حاولوا أكثر من مرة إيجاد حلول بديلة مع المسئولين بالجهاز لخفض الأقساط بما يتناسب مع دخولنا، ولكن دون فائدة، وفوجئنا منذ أسبوع بإنذارات بالطرد الفورى، ونناشد المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمهندس سامى عمارة محافظ المنوفية التدخل الفورى وتقسيط ديوننا بما يتناسب مع طبيعة دخلنا. وقال إبراهيم أحمد السيد (أحد المتضررين) لجأنا للاعتصام أمام منازلنا، بعدما تخلى عنا جميع المسئولين التنفيذين والشعبيين ومنهم المهندس أحمد عز نائب الدائرة الذى لم يستجب لصراختنا ونداءاتنا المتكررة لحل مشاكلنا لأكثر من 3 سنوات. وعلى الجانب الآخر، قال المهندس عبدالله الجويلى رئيس جهاز مدينة السادات إنه سيتم عقد مجلس أمناء مدينة السادات غداً الاثنين، لمناقشة هذه المشكلة، ووضع حل جذرى لها عن طريق تحصيل مبالغ على أقساط ربع سنوية.
