أكد العمدة طربان أبو زريبة، رئيس لجنة المصالحات المصرية الليبية، أن مجلس حكماء مدينة إجدابيا الليبية سيعقد اجتماعًا، اليوم الأربعاء، بحضور كتيبة ثوار إجدابيا، للتوصل إلى حل لإنهاء أزمة السائقين المصريين وغيرهم من سائقى الشاحنات المحتجزة والعالقة على الطريق الدولى بمنطقة إجدابيا، بسبب احتجاجات وقطع الطريق من قبل عناصر كتائب الثوار المسلحة، للضغط على الحكومة الليبية لتلبية مطالبهم وصرف رواتبهم المتأخرة لدى الحكومة الليبية. وأشار "طربان" إلى أن مجلس الحكماء بأجدابيا قد شكل لجنتين للتفاوض مع الثوار الليبيين، لإنهاء الأزمة والتأكيد على أن المشكلة من الشأن الداخلى وليس للمصريين أو غيرهم من سائقى الدول العربية دخلا فيها، ولا يجب إدخالهم طرفا فى الأمر وطردهم للمعاناة والأضرار. كانت مجموعات ليبية مسلحة ومن كتائب الثوار الليبية، قامت بقطع الطريق الدولى بمنطقة إجدابيا الليبية، غرب الحدود المصرية بحوالى 700 كيلو متر، مما تسبب فى احتجاز حوالى 300 شاحنة وسيارة مصرية وشاحنات ليبية ومن دول أخرى للضغط على الحكومة الليبية لتنفيذ مطالبهم، حيث قاموا بتوقيف السيارات والشاحنات على جانبى الطريق، وصادروا جوازات السفر من السائقيين خاصة المصريين لضمان عدم هروبهم. وكان مصدر مسئول بجهة سيادية بمحافظة مطروح، أكد أن عملية احتجاز حوالى 300 شاحنة لنقل البضائع وسيارات لنقل الركاب المصرية بالأراضى الليبية بسبب قطع الطريق الدولى بمنطقة إجدابيا أمام حركة جميع الشاحنات المصرية والليبية والجنسيات الأخرى من قبل محتجين ليبيين، للضغط على الحكومة الليبية من أجل الاستجابة لمطالب خاصة بهم. كما أكد المصدر، أن الأمر يعد شأن داخلى ولا يستهدف الشاحنات المصرية فقط ولا علاقة له بالسياسة أو العلاقات بين البلدين، وأضاف بأن قيادات مكتب المخابرات الحربية بمحافظة مطروح، يكثف جهوده من أجل إنهاء أزمة السائقين المصريين العالقين بمدينة إجدابيا الليبية، وذلك من خلال التواصل والتنسيق مع مخابرات حرس الحدود الليبية، وكذلك التنسيق مع القيادات الطبيعية من عواقل وعمد ومشايخ مدينة إجدابيا، وأنه من المتوقع إطلاق سراحهم فى أقرب وقت والعودة إلى مصر بشاحناتهم.