قال مصدر بالمخابرات الحربية في محافظة مطروح إن مفاوضات تجري مع ليبيا للإفراج عن سائقين مصريين احتجزتهم اليوم "ميليشيات" في منطقة أجدابية للضغط على الحكومة الليبية من أجل تحقيق مطالب لهم. وقامت مجموعة من الميليشيات المسلحة و"كتائب الثوار الليبية"، بقطع الطريق الدولي بمنطقة أجدابيا الليبية، واحتجاز حوالي 300 شاحنة بينهم بعض السيارات المصرية ومصادرة جوازات سفر السائقين المصريين. ولم يتسن بعد معرفة عددد السائقين المصريين المحتجزين. وخطف مسلحون خمسة من أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية من منازلهم في العاصمة الليبية الأسبوع الماضي ومن بينهم الملحق الثقافي ردا على اعتقال السلطات المصرية قائد عمليات ثوار ليبيا، وهي ميليشيا إسلامية قوية، شعبان هدية. وأجلت مصر أعضاء السفارة المصرية بليبيا إلى مصر كإجراء أمنيا احترازيا للحفاظ على أمنهم وأمن عائلاتهم. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى، بمكتب المخابرات الحربية، أنه "جارٍ إجراء مفاوضات مع مخابرات حرس الحدود الليبية، والتنسيق مع عواقل وعمد ومشايخ مدينة أجدابيا للإفراج عن السائقين المحتجزين دون قيد أو شرط"، لافتا أنه سيتم إطلاق سراحهم في أقرب وقت والعودة إلى مصر بشاحناتهم. وأوضح المصدر أن السبب وراء قيام "الميليشيات" بقطع الطريق على الشاحنات والسيارات المصرية والليبية أيضًا، الضغط على الحكومة الليبية بتنفيذ مطالب خاصة بهم وتعتبر من الشأن الداخلي الليبي، وليس لها صله بالعلاقات السياسية بين البلدين. كان رئيس الوزارء الليبي ناقش مع مسؤولين مصريين خلال زيارته القاهرة يوم الجمعة الماضي ضبط الحدود البرية بين البلدين وأهمية إيلاء العمالة المصرية في ليبيا اهتماما خاصا، والنهوض بأوضاعها وتحسين ظروف العمل والحياة لهم. ويرفض المقاتلون السابقون ورجال الميليشيات والإسلاميون المتشددون الذين قاتلوا قوات القذافي نزع أسلحتهم وما زال ولاؤهم لفرقهم المسلحة وزعمائهم القبليين أو للمناطق المحلية أكبر من ولائهم للحكومة الليبية الجديدة.