خرج المئات، صباح اليوم الأحد، فى احتجاجات على تردى الوضع الأمنى فى مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان وسط السودان، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان إن "نحو 500 على الأقل تجمعوا أمام مبانى حكومة الولاية، بعد مرورهم بعدد من الشوارع الرئيسية وهم ينددون بتردى الوضع الأمني؛ بسبب دخول مجموعة قبلية مسلحة المدينة قادمة من إقليم دارفور (غرب) المجاور للولاية". وأضافوا أن سبب خروج الأهالى هو مقتل أحد شباب المدينة على يد المجموعة المسلحة، مساء أمس، فضلا عما قالوا إنها عمليات النهب والسرقة المتكررة، ومن جانبه ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من الحكومة السودانية على مظاهرات شمال كردفان. وتتهم جهات محلية معارضة ودولية على رأسها الأممالمتحدة، الحكومة السودانية، بتسليح قبائل فى إقليم دارفور المتاخم لولاية شمال كردفان، للقتال بجانبها ضد المتمردين، وهو ما تنفيه الحكومة. ويشهد إقليم دارفور نزاعًا مسلحًا منذ عام 2003 بين الجيش السودانى وثلاث حركات مسلحة هى العدل والمساواة، وتحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، وحركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوى، الذى انشق عن نور عام 2006. كما تنشط فى دارفور كثير من التشكيلات المسلحة، التى تستغل انعدام الأمن فى عمليات نهب وقتل واختطاف للأجانب العاملين فى الإقليم وإطلاق سراحهم مقابل فدية.