نرصد كواليس جلسة محاكمة مرسى وقيادات الإخوان فى أحداث الاتحادية.. والدة شهيد "بين السرايات" تطالب بالقصاص..ومتظاهرون يعترضون طريق "العوا" ويتعدون على عضو بفريق الدفاع..واللص التائب:الجماعة خانت البلد

سيطرت حالة من الهدوء الحذر على محيط أكاديمية الشرطة، أثناء نظر ثالث جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت الأربعاء الدامى 5 ديسمبر من عام 2012، بين أعضاء جماعة الإخوان "الإرهابية" والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص.
كما شهدت أكاديمية الشرطة، استنفاراً أمنيا، حيث دفعت الأجهزة الأمنية بتشكيلات من قوات الأمن المركزى بمحيط أكاديمية الشرطة، بالإضافة للصدادات الحديدية على مداخل الأكاديمية، وتوزيع كاميرات المراقبة بالمناطق المحيطة بمكان الأكاديمية، تحسباً لأى أعمال شغب وانتشار أكثر من 50 مدرعة ومصفحة.
كما أغلقت الأجهزة الأمنية الشارع المؤدى لبوابة 8 والمقررة لدخول الصحفيين ب3 حواجز حديدية يبعد كل حاجز عن الآخر مسافة 500 متر تقريبا، تحسبا لأى أعمال عنف من عناصر الإخوان.
وفى حوالى الساعة التاسعة والنصف صباحا، وصل إلى محيط الأكاديمية سليم العوا رئيس هيئة الدفاع عن المخلوع المعزول، واعترض عدد من المتظاهرين المؤيدين للجيش ولترشح المشير السيسى لرئاسة الجمهورية طريق سيارته قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتمنع حدوث أى مشاحنات، ورددوا بعض الهتافات التى تتهم دفاع مرسى بالعمالة.
ومن جانبه، قال على عفيفى المشهور بلقب "اللص التائب"، إنه حضر اليوم، مع بعض مصابى الاتحادية للمطالبة بالقصاص من الرئيس السابق وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية لأنهم خانوا البلد، وأشار إلى أنه سيكون متواجدا فى كل محاكمة لمرسى حتى جلسة النطق بالحكم.
فيما هتف بعض المتظاهرين منددين بأعمال عنف جماعة الإخوان الإرهابية، وحاملين بعض الصور للمشير السيسى وأعلام مصر، وفى تمام الساعة الحادية عشرة حضرت أم المجند الشهيد "سعد محمد سعد"، والذى لقى حتفه فى أحداث بين السرايات إلى محيط أكاديمية الشرطة فى ثالث جلسات محاكمة مرسى بقضية الاتحادية، والتى أكدت أنها لن تنتخب الإخوان أبدا مهما حدث مرة أخرى، وأنها حضرت إلى الجلسة اليوم، للمطالبة بالقصاص، كما التف حولها العشرات وظلوا يهتفون "الشعب يريد إعدام الإخوان"، و"الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة".
وعقب انتهاء الجلسة تعدى بعض المتواجدين بالضرب على أحد أعضاء فريق الدفاع عن مرسى، وفر هاربا نحو الحاجز الحديدى حتى أدخلته قوات الأمن داخل الحاجز الحديدى لحمايته.